اطلاق العرض الرسمي الخاص للفيلم الروائي الطويل (يومين)
- 2024-01-24
أطلقت المؤسسة العامة للسينما مساء اليوم العرض الرسمي الخاص للفيلم الروائي الطويل يومين للمخرج باسل الخطيب في ثالث تعاون سينمائي له مع الفنان دريد لحام، وذلك في قاعة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
ويبتعد الخطيب في أحدث أفلامه التي كتب السيناريو له تليد الخطيب عن الحرب وتداعياتها ليقدم حكاية اجتماعية تتضمن حالة من العنف الأسري وتسرد قصة رجل يعيش أوضاعاً اقتصادية صعبة الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على زوجته وأطفاله مسلطاً الضوء على تأثير العلاقة الأسرية المفككة على المجتمع إضافة إلى طرحه للعديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية الأخرى.
وبيّن مدير عام المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين في كلمته أن مؤسسة السينما ماضية في طريق تطوير إنتاجها من الأفلام السينمائية الطويلة والقصيرة مشيداً بالثنائية المهمة التي تجمع المخرج الخطيب والفنان القدير دريد لحام والتي شكلت علامة فارقة في تاريخ السينما السورية شاكراً وزارة الثقافة والعاملين في المؤسسة فنيين وإداريين لإنجاز هذا العمل.
وأشار مخرج العمل باسل الخطيب إلى أن هذا الفيلم كان اللقاء الأول والأخير له مع الراحل الكبير أسامة الروماني وأن لديه قناعة الآن بأن روحه الجميلة تشارك هذه اللحظات لافتاً إلى المحبة الكبيرة التي تجمعه بالفنان القدير دريد لحام.
وأوضح أن أول فيلم قدمه دريد لحام كان عام 1964 عقد اللولو وبعد ستين عاماً في عام 2024 يقدم لنا فيلمه الجديد يومين وهو الفيلم الـ 35 في مسيرته الفنية.
الفنان لحام الذي يجسد شخصية أبو سلمى أشار في تصريح لسانا إلى أن هذا الفيلم هو الثالث له مع المخرج باسل الخطيب الذي يكن له كل الاحترام والتقدير، مبيناً أنه يسلط الضوء على مسألة مهمة وهي المخاطر التي يمكن أن تواجهها العائلة المفككة من ضياع وتشرد ولا سيما على الأطفال معتبراً “أن هذا الفيلم هو بمثابة رد على فيلمه الآباء الصغار الذي كان يطرح فكرة أن العائلة المتماسكة تنتصر على المستحيل.
وعن رأيه في السينما السورية وهل بإمكانها منافسة السينما العربية والعالمية بيّن لحام أنه ليس مع فكرة تنافس السينما السورية والسينما العربية بل أن يكون الجمهور راضياً على الإنتاج السينمائي الذي يجب أن يصل إليهم عبر وجود صالات للسينما.
وبعد نحو 35 فيلماً سينمائياً للفنان لحام وعشرات الأعمال الدرامية أكد لحام أن المسرح هو الأحب إلى قلبه.
الفنانة رنا شميس تجسد شخصية سلمى المدرسة في إحدى مدارس الضيعة والمطلقة لأنها لم تنجب حيث تعيش مع والدها وتساعده في محله الصغير معبرة عن سعادتها بهذه الثقة التي منحها المخرج الخطيب في ثاني تعاون لها معه ولاسيما أنها جاءت بالمشاركة مع الفنان الكبير دريد لحام الذي وصفته بالأب والإنسان المتواضع والخلوق والإنساني متمنية للسينما السورية المزيد من التألق والنجاح.
يذكر أن الفيلم من بطولة مجموعة من الفنانين منهم الراحل الكبير أسامة الروماني ومحسن غازي ويحيى بيازي ووائل زيدان ورهام غسان ونور الوزير ووليم فارس والطفلة شهد الزرق والطفل جاد دباغ وغيرهم.