افتتاح معرض الكتاب السوري الثالث لعام 2024 بعنوان “نقرأ لنرتقي” بمكتبة الأسد الوطنية بدمشق
- 2024-10-09
افتتح مساء أمس معرض الكتاب السوري الثالث لعام 2024 بعنوان “نقرأ لنرتقي” بمشاركة 40 دار نشر عامة وخاصة قدمت ما يقارب 10 آلاف عنوان جديد في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والفكرية والأدبية ولمختلف الشرائح العمرية، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
المعرض الذي يستمر لغاية الـ 19 من الشهر الحالي يرافقه برنامج ثقافي متنوع من عروض سينمائية وحفلات موسيقية تحتفي بالتراث السوري العريق وندوات أدبية وفكرية بمشاركة باقة من المثقفين والمبدعين السوريين وبمرافقة عدد من حفلات توقيع الكتب لعدد من دور النشر العامة والخاصة.
وفي تصريح للصحفيين قالت وزيرة الثقافة الدكتورة ديالا بركات إن افتتاح معرض الكتاب يعتبر ظاهرة فكرية وثقافية مهمة جداً ويأتي ضمن خطة عمل وزارة الثقافة التي تهدف إلى تعزيز الفكر والانتماء الوطني من خلال دعم دور النشر رغم كل الظروف، موضحة أن الاجنحة التي يتضمنها المعرض شملت عناوين مهمة لكتّاب سوريين وعرب، لافتة إلى أن الوزارة قامت بتعزيز العناوين الجديدة ليبقى القارئ على اطلاع بكل مستجدات العلم والثقافة والأدب.
وأما عن الأطفال فكان لهم الدور الأكبر حسب وزيرة الثقافة التي اعتبرت أن ثقافة الطفل تحمل أهمية كبيرة لتأسيسه بطريقة صحيحة وجعله على ارتباط بوطنه إضافة إلى أهمية توحيد المصطلحات بمضمون الكتب الموجهة بالنسبة للأطفال والراشدين، مؤكدة أيضاً ضرورة ربط القراء والمثقفين بدور النشر من خلال المعرض ليستمر التواصل والتلاقي بينهم وليس فقط لتسويق وتقديم الكتب.
وقال مدير عام مكتبة الأسد الوطنية فادي غانم إن المعرض اليوم يمثل حركة تحدٍ من قبل وزارة الثقافة بعد أن تم إيقافه العام الماضي نظراً للظروف التي تمر بها سورية والمنطقة، مؤكداً أن هدف المعرض تشجيع الكتاب السوري وحركة النشر وإبقاء محبي القراءة والمواطن السوري على اطلاع بكل ما هو جديد بشكل مستمر.
ولفت رئيس اتحاد الناشرين العرب هيثم حافظ إلى أهمية القراءة والتعاون مع الأسرة والمجتمع بشكل عام في إبراز دور القراءة لكونها منارة للمستقبل ونحن اليوم نتجه لإقامة مجتمع معرفي رغم الظروف الراهنة، مشيراً إلى أن هذا الوقت هو المناسب لدعم وتعزيز القراءة والثقافة، مؤكداً حضور أدب الطفل من خلال مشاركة 12 جناحاً مخصصة للأطفال.
ولفت مدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب دكتور نايف الياسين إلى أهمية المحافظة على هذا التقليد السنوي في التعرف على أحدث ما أنتجته دور النشر السورية وخاصة كتب الأطفال التي تشارك فيها الهيئة دائماً بعدد كبير ومتنوع من الأعمال التي تحظى باهتمام خاص حيث الجودة الفنية والمحتوى التربوي والقيمي، مبيناً أن الهيئة تشارك هذا العام بـ 1500 عنوان بمختلف المجالات الثقافية والفكرية.