تناولت ورشة العمل التي أقامتها وزارة الصحة اليوم بالتعاون مع البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق، التدابير العلاجية لمكافحة الأورام وسبل الارتقاء بالخدمات المقدمة للمرضى عبر المشافي والمراكز الصحية.

الورشة التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي يصادف في الـ 4 من شباط، وحملت عنوان (معاً لتوحيد صوتنا وجهودنا لمكافحة السرطان في سورية)، ركزت حول خدمات مكافحة السرطان المقدمة في القطاع الحكومي ومن المنظمات الدولية، وخدمات التحكم بالسرطان بما يخص الكوادر البشرية ونظام المشافي ومراكز الأورام في وزارة الصحة، إضافة إلى آلية توزع الخدمات المتعلقة بذلك على مستوى المحافظات.

وتضمنت الورشة نقاشات موسعة بين جميع الجهات المعنية بالتحكم بالسرطان من وزارات الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والتربية والإعلام والشؤون الاجتماعية والعمل، والهيئة العامة للطاقة الذرية والهيئة العامة للبحث العلمي وإدارة الخدمات الطبية العسكرية، بهدف وضع توصيات للارتقاء بأساليب علاج السرطان.

وفي كلمة له، أوضح وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أنه رغم الحصار المفروض على الشعب السوري وتداعياته ومنها تأمين الأدوية النوعية للمصابين بالسرطان، إلا أن الحكومة تواصل توفير خدمات التشخيص والعلاج المجاني لمرضى السرطان، ووزارة الصحة تولي كل الاهتمام في مجال التحكم بهذا المرض عبر شراكة فعالة مع الجهات المعنية، وعلى رأسها اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان، ووضع خطط مستقبلية تمنح الجهات ذات الصلة سرعة أكبر في اتخاذ القرار والوصول إلى المعلومات، الأمر الذي ينعكس إيجاباً في محصلته على واقع المرض.

بدورها رئيسة اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان الدكتورة أروى العظمة أشارت إلى أهمية تضافر الجهود بين جميع القطاعات والمؤسسات والمنظمات الحكومية والدولية لرفع مستوى التحكم بالسرطان في سورية، وتنفيذ الخطة الوطنية للتحكم بالمرض التي وضعتها اللجنة الوطنية، منوهة بأهمية الورشة لتبادل الآراء والأفكار، وعرض الواقع الحالي والتحديات، ووضع مجموعة من التوصيات.

مدير الأمراض السارية والمزمنة في الوزارة الدكتور زهير السهوي تحدث عن مساعي الوزارة لتأمين العلاج المجاني لكل المرضى وفق البروتوكولات المعتمدة عالمياً، وإطلاق حملات توعية عن أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم والبروستات لزيادة فرص الشفاء.

رئيسة دائرة التحكم بالسرطان الدكتورة لينة الأسعد، أوضحت أن الورشة تهدف إلى بحث سبل تطوير الخدمات الصحية المقدمة من قبل وزارة الصحة للتحكم بالسرطان، مشيرة إلى الصعوبات التي تعاني منها مراكز الأورام جراء الحصار الاقتصادي الجائر على سورية، وخاصة في مجال تأمين الأدوية العلاجية.

مدير مشفى البيروني الجامعي وعضو اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان الدكتور محمد قادري، أكد أهمية الورشة في عرض خدمات الوقاية والتشخيص والكشف المبكر والمعالجة للوصول إلى مخرجات معينة، ووضع رؤى مستقبلية لمكافحة السرطان.

حضر الورشة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد، ووزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني، وعدد من معاوني الوزراء والمعنيين ومديري المشافي.