طالبت سورية بوقف جريمة الحرب الموصوفة التي يرتكبها الاحتلال التركي والأمريكي ومرتزقتهما بقطعهم المياه عن مليون مواطن في مدينة الحسكة ومحيطها منذ أكثر من أربعة أشهر، محذرة من أن استمرار تعطيش الأهالي وتهديد حياتهم ينذر بكارثة إنسانية صحية وبيئية.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان اليوم تلقت سانا نسخة منه: تستمر المعاناة المريرة التي يكابدها الأهالي في محافظة الحسكة جراء ما يمارسه النظامان التركي والأمريكي ومرتزقتهما من اعتداءات في شمال شرق سورية، وذلك بقطع المياه عن أهالي المحافظة منذ ما يزيد على أربعة أشهر، ما ينذر بكارثة إنسانية صحية وبيئية، لافتة إلى أن ما تتعرض له المحافظة من تعطيش للأهالي وتهديد لحياتهم ما هو إلا “جريمة حرب” وفق كل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية والقانون الدولي الإنساني، وهي تتم على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والمنظمات الأممية الذين أداروا ظهورهم وتجاهلوا هذه الجريمة بحق الإنسانية.

وأوضحت الوزارة أن العدوان التركي لا يتوقف عن استهداف حوامل الطاقة الكهربائية لمحطات المياه التي تغذي المحافظة وتروي المواطنين الأبرياء، ناسفاً بذلك المعايير الدنيا للإنسانية، مستخدماً قطع المياه أداة لتحقيق مآربه السياسية، مشيرة إلى أنه رغم الجهود المكثفة المتواصلة التي تبذلها الدولة السورية لحماية مواطنيها وتأمين مياه الشرب لهم والمياه اللازمة للنظافة العامة، إلا أن الحاجات هناك تجاوزت كل الإمكانيات، فالممارسات العدائية للقوات التركية والأمريكية في المناطق الشمالية والشرقية فاقت كل التوقعات.

وجددت الخارجية مطالبة سورية للمجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل لوقف جريمة الحرب الموصوفة، وإجراء ما يلزم لإعادة تأمين مياه الشرب لأهالي الحسكة، محذرة من الآثار الكارثية التي ستترتب على استمرار قطع المياه عن المحافظة، الأمر الذي يتطلب من الهيئات الدولية والإنسانية تحمل مسؤولياتها والتدخل فوراً لإيقاف هذه المعاناة، ومحاسبة كل من يشارك في حرمان أكثر من مليون مواطن ضحايا هذه الممارسات النكراء من أبسط حقوقهم الإنسانية وهو تأمين المياه النظيفة.