نظمت الشركة السورية للسياحة والنقل بالتعاون مع مؤسسة ArtFly رحلة إلى مدينة تدمر التاريخية، تحت عنوان “اكتشفوا كنوز سورية المخفية”، شارك فيها أكثر من مئة شخص من مختلف المحافظات، معظمهم أساتذة جامعات وآثاريون ومثقفون ومختصون بالشأن السياحي والتاريخي، بهدف تنشيط السياحة الداخلية في المدينة الأثرية.

وأشار الدكتور فادي سليمان الأستاذ في كلية السياحة بجامعة دمشق في تصريح لمراسل سانا إلى أهمية تنشيط حركة السياحة الداخلية، وخاصة أن بلدنا غني بالمواقع الأثرية والسياحية، منوهاً بأهمية تشجيع المبادرات الثقافية والزيارات السياحية للاطلاع على كنوزنا التاريخية.

وبعبارات يملؤها الحزن لصورة الدمار الذي طال بعض آثار تدمر من قبل الإرهابيين، أعداء الثقافة والإنسانية، أكدت ريما عنتر وهي مدرسة لمادة التاريخ أن هدف الإرهاب طمس هويتنا الحضارية، لكنه فشل، فالانتماء لوطننا أكبر من أي إرهاب، بينما لفتت خزامى الخوالدة، خريجة قسم الآثار والمتاحف إلى ضرورة زيارة المواقع الأثرية لتعزيز المعلومات العلمية عن آثارنا.

وشرح عدد من الأدلاء السياحيين المشاركين بالرحلة تفاصيل المدينة القديمة معمارياً وتجارياً وأهميتها التاريخية.

ونوهت الدليل السياحي مريم النجار بأهمية استمرارية السياحة الداخلية بالمواقع التاريخية والأثرية والمواقع السياحية، وإبراز الجانب الثقافي الذي تتميز به مدينة تدمر.

من جانبها قالت كاترينا، وهي روسية مقيمة بدمشق: “أحببت أن أرافق أصدقائي السوريين في زيارتهم إلى مدينة تدمر الأثرية، لأنني أعشق التاريخ وخاصة أن هذه المدينة غنية جداً بالثقافات والحضارات القديمة، وكانت سعادتي كبيرة بالتعرف على أصدقاء جدد من الشعب السوري الطيب”.

كما شارك في الرحلة مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة من جمعية رعاية الصم بدمشق، حيث شرح لهم عدد من مترجمي لغة الإشارة عن تاريخ المكان.