التقى السيد الرئيس بشار الأسد الفريق التطوعي لمركز حوار للتعليم الافتراضي الذي يضم مجموعة من الشباب الأكاديميين في اختصاصات مختلفة، يخوضون حوارات في المجال الديني والفكري والاجتماعي.

وخلال اللقاء دارت نقاشات في عناوين متعددة: في التطرف، والهوية، ودور المؤسسات في المجتمع، وتحصين الجيل والشباب، ودور المؤسسة الدينية في كل ذلك.

وأكد الرئيس الأسد أهمية العمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة حول القضايا الاجتماعية والدينية والأخلاقية لأنها تشكل نقطة الانطلاق في أي عمل أو مبادرة ناجحة، وأوضح سيادته أن العمل الناجح يرتكز على ثلاثة مستويات مترابطة، الاستراتيجيات والإجراءات والمفاهيم، فالاستراتيجيات وحدها تبقى تنظيراً والإجراءات بمفردها تتحول لاحقاً لفوضى، ولكن مع تحديد المفاهيم تتوحد الرؤية وتتكامل لتصنع عملاً ناجحاً.

وشدّد الرئيس الأسد على أن أهمية الحوار في بناء المجتمع تنطلق من الاستمرارية والتطوير بنوعية المواضيع المطروحة وتحديد الشرائح المستهدفة في المجتمع.

وعن أزمة الهوية التي تواجه مجتمعاتنا أوضح الرئيس الأسد أننا نمتلك المرجعية الصحيحة لكن المشاريع الاستعمارية عبر التاريخ هي التي خلقت أزمة الهوية في المنطقة العربية وشوهت مفهومها وأخذت مجتمعاتنا باتجاه واحد فقط هو التطرف إما في الدين أو في الانتماء العرقي، فالهوية ليست مجرد دين أو عرق، بل تتضمن أوجهاً متعددة تتكامل مع بعضها بعضاً.

وطرح شباب الفريق خلال اللقاء رؤيتهم في مختلف القضايا ولا سيما في العمل على بناء فكر معتدل في المجتمع وتعزيز ثقافة الحوار وتنمية مهارات الشباب في استراتيجيات الإقناع والحوار وتصحيح المفاهيم.