أدانت سورية بشدة التدخلات الأمريكية السافرة في الشؤون الداخلية لجمهورية كوبا ورفضها النهج التحريضي الأمريكي وتشويه الحقائق، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل على رفع الحصار الأمريكي عن الشعب الكوبي لتمكينه من تحقيق التنمية المستدامة التي يحتاجها.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان اليوم تلقت سانا نسخة منه: تدين الجمهورية العربية السورية بقوة التدخلات الأمريكية السافرة في الشؤون الداخلية لجمهورية كوبا، وترفض النهج التحريضي الأمريكي وتشويه الحقائق وإطلاق الاتهامات ضد الحكومة الكوبية لزعزعة الاستقرار، مبينة أن واشنطن استغلت الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها كوبا في حين أنها هي المسبب الرئيسي لهذه الأوضاع نتيجة سياساتها غير الأخلاقية في فرض عقوبات غير شرعية على كوبا، أدت الى حصار مالي وتجاري واقتصادي خانق، والذي ما زال مستمراً منذ أكثر من 64 عاماً.
وأكدت الوزارة دعم سورية للتدابير الاحترازية العاجلة التي اتخذتها كوبا لإيجاد حلول لما يواجهه شعبها من معاناة اقتصادية بمبادرات إيجابية، مشيرة إلى أنه لو كانت واشنطن حريصة على الشعب الكوبي لقامت فوراً برفع الحصار عنه وسمحت بحرية الملاحة إلى الموانئ الكوبية ووصول المشتقات النفطية، ولرفعت الحظر المالي عن البنوك الكوبية لاستيراد ما يحتاجه الشعب الكوبي من مواد.
وجددت الخارجية التأكيد على وقوف سورية إلى جانب جمهورية كوبا في مواجهة التحديات التي تواجهها، وإدانتها للعقوبات وللحصار الأمريكي غير الإنساني على كوبا ودول أخرى، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من خلال العمل على رفع هذا الحصار وتزويد الشعب الكوبي باحتياجاته الأساسية وتمكينه من تحقيق التنمية المستدامة التي يحتاجها.