التقى الرئيس بشار الأسد مجموعة من أساتذة الاقتصاد البعثيين من مختلف الجامعات الحكومية.
وخلال حواره معهم أكد الرئيس الأسد أن صناعة الحلول لتحدياتنا ومشاكلنا هي عملية تراكمية يؤدي الحوار فيها دوراً رئيسياً لأنه يخلق الرؤية والسياسات الصحيحة، وأن الحوار لا يمكن أن يكون مُنتِجاً على مستوى القضايا الكبرى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مالم يكن ممنهجاً وشاملاً ومستمراً على مستوى المجتمع والمؤسسات والإعلام، وبين ومختلف الشرائح والقطاعات، ومدعّماً بعقل علمي وعملي وأكاديمي.
في الحوار حضرت نقاشاتٌ عن هوية الاقتصاد السوري المطلوبة، وعن الاشتراكية التي نريدها، عن سياسات الدعم وما يشوبها من فساد وفي مقابلها سياسات التنمية والنمو الاقتصادي، وعن القطاع العام ودوره في الدولة والتشارك مع القطاع الخاص في إنعاش الإنتاج. وطال الحوار دور حزب البعث بوصفه حزباً حاكماً في مقابل دور الحكومة، بين وضع السياسات وتنفيذها.
يقول الرئيس الأسد في مسألة الدعم: "عندما نتحدث عن الدعم على أنه ينطلق من إيديولوجيا أو من دافع خيريّ، فإنه لن يكون ناجحاً. ولا توجد دولة أو مجتمع يسير في هذا النهج. عندما نرى الدعم جزءاً من الاقتصاد، عندها فقط يتحول إلى حالة مفيدة. الدعم ضروري، حتى الدول الأكثر رأسمالية تقدم الدعم ولكن شكل الدعم مختلف، والآليات مختلفة".