اعتمدت لجنة تحديد الأصناف في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم سلالة مبشرة من القطن طويل التيلة المقاوم للأمراض، وبفترة إنتاجية قصيرة لا تتجاوز الـ 150 يوماً.
وأوضح وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أن هذا الصنف الذي يحمل اسم "قطن1" لأنه أول سلالة طويلة التيلة، ويعتمد لأول مرة في سورية، هو من الأصناف الجيدة المبشرة التي يمكن زراعتها حالياً في محافظتي حماة وحلب، معتبراً أن إدخاله إلى الحقول أمر في غاية الأهمية، كخطوة في طريق العودة لإنتاج احتياجاتنا من القطن وتأمين مستلزمات الصناعة والتوقف عن الاستيراد.
وبين الوزير قطنا أن زراعة هذا الصنف ستأتي دعماً للمساحات المزروعة بالقطن، وسيكون له ممارسات زراعية خاصة والانتقال للمكننة الزراعية المتكاملة لزراعته، بهدف تشجيع الفلاحين على زراعة هذا المحصول والتوسع به في المحافظات، لافتاً إلى أن الأصناف السورية جيدة ومتميزة بمواصفاتها التكنولوجية والقياسية وملائمتها للبيئات المحلية.
وأكد المهندس قطنا دور البحوث العلمية الزراعية في استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية، وأكثر تكيفاً مع التغيرات المناخية وخاصة الجفاف وملائمة للبيئة، مع ضرورة الاستمرار بالبحوث والدراسات لاعتماد أصناف جديدة وبديلة لإدخالها في مناطق الزراعة ولاسيما الشرقية، انطلاقاً من أهمية البحث العلمي كأساس لتطوير القطاع الزراعي وضمان استمراريته، وتحسين الإنتاجية وزيادة المردودية.
وحول خطط الوزارة في دعم زراعة هذه السلالة من القطن والنهوض بهذا المحصول عموماً، تحدث المهندس قطنا عن وضع خطة وبرنامج فني لاستكمال التجارب والتوسع بها والاتجاه لأصناف توائم منطقة حوض الفرات، استجابة لتوجهات الوزارة في زراعة القطن بالاعتماد على مشروعات الري الحكومية والمياه السطحية، ومنع زراعته على الآبار نظراً لاستهلاكه الكبير للمياه.
ورأى المهندس قطنا أن اعتماد هذه السلالة يضاف لإنجازات الوزارة الأخرى، والتي استطاعت خلال الأربع سنوات الأخيرة اعتماد سلالة من الماعز وصنفين من القمح وصنفين من الشعير.
بدوره بين مدير الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتور موفق جبور أن هذا الصنف وهو الأول على مستوى سورية حالياً الذي يعتمد مواصفات نوعية ممتازة، حيث تم التركيز على الصفات النوعية، إضافة إلى موضوع الإنتاجية.