يقول طبيب الأسنان الدكتور البروفيسور رشاد محمد ثابت مراد سفير المجلس العالمي لزراعة الأسنان في سورية إن طب الأسنان عريق في سورية رغم كل الظروف التي مرت عليها ولم يتراجع خلال سنوات الحرب بل حصل على تقدم في مجال البحث العلمي وطلب الخدمات.
وأوضح أن سورية تعد مقصداً لطب الأسنان من كثير من الدول في مجال المعالجة السنية، وحصل تطوير ملحوظ في مجال تجميل وزراعة الأسنان وبالرغم من العقوبات التي تحرم القطاع الطبي من كثير من التقنيات العلاجية، استطاع طبيب الأسنان السوري بمهارته وجودة خدماته أن يكون مقصداً لكثير من الدول بغرض العلاج والتجميل والزراعة.
ولفت مراد إلى أنه تم العمل على تطوير اختصاص تجميل الأسنان وتم تخريج الدفعة الأولى بهذا الاختصاص، كما تم تطوير اختصاص زراعة الأسنان وتم تخريج الدفعة الأولى أيضا كما تم العمل على إيجاد البورد السوري في النقابة وفتح دبلومات التأهيل والتخصص في جامعة دمشق إضافة الى خلق فرص عمل للخريجين للشباب.
كما أوضح أن هناك صعوبات بتأمين المواد ونوعيتها وتكلفة المعالجة الأقل على مستوى العالم من حيث الأجور والتكلفة، وبالمقارنة مع دول الجوار فإن قيمة الأجور والمعالجات في سورية تساوي ربع ما تكلفه في الدول المجاورة.
وأكد أن نسبة النجاحات في زراعة الأسنان تصل إلى ما فوق الـ 90 بالمئة ولمختلف الأعمار حتى فوق 90 عاماً ويجب أن تكون عند أصحاب الاختصاص الدقيق لتحقق النجاح والتمتع بصحة جيدة، موجهاً رسالة للمجتمع والأهالي بضرورة التعود وتعليم الأطفال على السلوك الصحي الفموي الصحيح كفرشاة الأسنان صباحاً ومساءً والمحافظة على الأسنان باعتبارها إحدى أساسيات التمتع بالحياة.
وأضاف إن سورية متقدمة في مجال طب الأسنان ويجب تنشيط المشاركات الخارجية في المؤتمرات وكل طبيب سوري في دول العالم هو سفير لبلده في الخارج يعكس طبه، وقال: حاولنا خلال الفترات الماضية وكل يوم اثنين من كل أسبوع تقديم رعاية سنية متطورة لكل من هو بحاجة معالجة مجانية إزالة ألم أو خراج أو جراحة أو تقديم الرعاية لذوي الشهداء والجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة مشيراً إلى أهمية التكافل المجتمعي في تقديم العون للفئات الأكثر احتياجاً.