أوكسجين سورية_

أكد نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي محمود عباس أن الجيش العربي السوري البطل يقف بكل عزم وإصرار لمواجهة المشروع الاستعماري الذي يستهدف سورية والمنطقة، وسيتمكن من تحقيق النصر على الإرهاب وأدواته وداعميه ويعيد الأمن والاستقرار إلى كل شبر من ربوع وطننا الحبيب.

وقال العماد عباس في اتصال هاتفي اليوم مع قناة السورية في الذكرى الـ 79 لتأسيس الجيش العربي السوري: أغتنم هذه المناسبة لأحيي رجال قواتنا المسلحة البواسل في جميع مواقعهم وأماكن عملهم وهم يصلون الليل بالنهار عملاً وبذلاً وعطاء دونما كلل، مسطرين أروع البطولات، ومقدمين كل التضحيات، ومعبرين أصدق تعبير عن التزامهم بواجباتهم ومهامهم الوطنية في انعكاس صادق وراسخ لتاريخنا العريق وحضارتنا الإنسانية.

وأضاف وزير الدفاع: باسمهم جميعاً أتوجه بتحية التقدير والإكبار لأسر شهدائنا الأبرار ولجرحى قواتنا المسلحة الأبطال الذين هم بحق النموذج الأرقى في التضحية والفداء، وبهذه المناسبة الغالية نرفع أسمى آيات الولاء والوفاء للوطن وقائد الوطن السيد الرئيس الفريق بشار الأسد ونعاهده على البقاء دوماً على العهد والقسم في الدفاع عن الوطن وصون كرامة المواطن.

وأوضح العماد عباس أنه كان للجيش العربي السوري دور بالغ الأهمية منذ التأسيس حتى اليوم، وهذا الدور الوطني كان الأساس الذي حمى سورية وحصنها بمواجهة جملة من الأخطار والتحديات والمشاريع الخارجية الاستعمارية عبر التاريخ، وضمن لها موقعاً طموحاً ومكانة مهمة في المنطقة والعالم، لافتاً إلى أنه لا أحد ينكر الدور القومي لجيشنا الباسل في الوقوف إلى جانب الأشقاء العرب في الشدائد والملمات، ولذا كان الهدف الأول للحرب الإرهابية العدوانية إضعاف الجيش العربي السوري والنيل من مكانته ودوره الوطني والقومي، وبالتالي تسهل السيطرة على المنطقة بأسرها، وإخماد جذوة المقاومة التي تشكل سورية منطلقها وحاملها وركيزتها الأساسية.

وأشار وزير الدفاع إلى أن جيشنا الباسل تمكن من إفشال جميع المحاولات الهادفة للنيل من سيادة سورية واستقلالها وكرامة أبنائها، وهو اليوم بالتعاون مع الأصدقاء والتلاحم مع أبناء شعبنا الأبي الصامد، يقف بكل عزم وإصرار لمواجهة المشروع الاستعماري الذي يستهدف سورية والمنطقة عموماً، وكلنا ثقة بأن هذا الجيش المقدام سيتمكن من تحقيق النصر على الإرهاب وأدواته وداعميه وسيعيد الأمن والاستقرار إلى كل شبر من ربوع وطننا الحبيب.

وبين العماد عباس أن القوى الداعمة للإرهاب لا تزال ماضية في عدوانها لأنها صاحبة مصلحة كبرى لجهة نهب ثروات سورية من نفط وقمح وآثار ومواد أخرى، واستمرار الأزمة في سورية إلى ما لا نهاية، ولذا فإنها تعمل جاهدة لعرقلة مهمة الجيش العربي السوري في القضاء على الإرهاب واستعادة جميع المناطق المحتلة، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذا الجيش العظيم الذي حارب الإرهاب وداعميه بالإرادة والعزيمة ذاتها طيلة عقد ونيف من الزمن، وصمد وحقق الإنجازات العظيمة باعتراف العدو قبل الصديق، هو جيش قادر على تحرير كل شبر محتل من أرضنا الحبيبة، والقضاء على آخر إرهابي أينما كان وأياً كان داعموه ورعاته.

وأكد وزير الدفاع أن من يجيد قراءة التاريخ هو وحده القادر على توقع ورسم ملامح المستقبل وأن من يمتلك الحق ويتحلى بالإرادة والصمود هو من يكتب عناوين المستقبل المشرق، لذا فإن مستقبل سورية سيكون مشرقاً مزدهراً، لأن فيها قائداً حكيماً يدير الدفة بشجاعة واقتدار، لا يهادن ولا يقبل الخضوع على الرغم من الضغوطات والتحديات، ولأن فيها جيشاً أبياً مقداماً خبر كل صنوف القتال وأبدع في التعامل مع مختلف أنواع الأسلحة، ونجح في تنفيذ أعقد وأصعب المهام القتالية التي تعجز عنها أحدث جيوش العالم، ولأن في سورية شعباً صامداً مقاوماً يلتف حول قائده وجيشه، ويقف بكل شموخ وعنفوان في مواجهة العقوبات والحصار والإرهاب والدمار.

وتوجه العماد عباس بالتهنئة للجيش العربي السوري وأبناء شعبنا الأبي، مبيناً أن رجال الجيش يستمدون من دماء الشهداء وتضحيات الجرحى القوة والعزيمة والأمل، وأنهم سيبقون في ميادين الشرف والرجولة قابضين على الزناد خلف راية قائد الوطن السيد الرئيس الفريق بشار الأسد.