تم اليوم توقيع اتفاقية لترميم قوس النصر في تدمر بين الأمانة السورية للتنمية ووزارة الثقافة السورية ومعهد تاريخ الثقافة المادية في الأكاديمية الروسية للعلوم، وذلك على هامش أعمال الاجتماع الخامس السوري-الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين. 
وزيرة الثقافة لبانة مشوح أكدت في تصريح لـ “تشرين” أنه تمَّ تنفيذ المرحلة من اتفاقية ترميم القوس بإشراف خبراء من المديرية، وتمّت دراسة الركام من خلال أحدث الأجهزة التي أحضر الجانب الروسي جزءاً منها، فتمَّ توثيقه بتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد، وفرزه وترقيمه وتصنيفه منهجياً، ودراسة حجارة القوس المتهدمة ومدى إمكانية إعادة استخدامها في المرحلة الثانية، وهي مرحلة إعادة البناء. 
وأشارت الوزيرة مشوح إلى أن المديرية العامة للآثار والمتاحف في الأكاديمية الروسية للعلوم، أنهت عملها الميداني ضمن المرحلة الأولى من عملية ترميم قوس النصر، في مدينة تدمر الأثرية السورية بهدف إعادة الألق إلى الموقع التاريخي، المسجَّل على قائمة التراث العالمي، وذلك بعد تضرر معالم المدينة، وتحديداً قوس النصر المشهور في تدمر، الذي فجّره مسلحو تنظيم “داعش” الإرهابي عام 2015  .
وبيّنت الوزيرة  أن أعمال تنقيب منهجي أجريت في محيط القواعد الحاملة للقوس، للتأكد من عدم وجود أي مشاكل إنشائية قد تؤثر في عملية إعادة البناء، التي ستتم بمراعاة المعايير العالمية لترميم الأوابد الأثرية”.
وفي تصريح مماثل أكد مدير عام مديرية الآثار والمتاحف نظير عوض، أنه تم وضع البرامج اللازمة لإنشاء فرق عمل تعنى بالتوثيق وتحضير الوثائق كجزء من أعمال ترميم قوس النصر، وفرق أخرى تتولى شؤون الركام، حيث انتهينا من المرحلة الأولى من العمل مع الجانب الروسي، فخلال الأشهر الماضية عمل خبراء روس وسوريون على وضع اللمسات التي سيتم بها عودة قوس النصر إلى ما كان عليه قبل الحرب. 
لافتاً إلى عدم وجود جدول زمني دقيق لانتهاء العمل ولكن الدراسات الخاصة بالترميم والركام وغير ذلك قد تصبح جاهزة خلال ستة أو ثمانية أشهر .
كذلك  أكدت رئيسة المركز الروسي لإنقاذ الآثار ناتاليا سولوفيوفا في تصريح لـ”تشرين” أن الخبراء الروس وزملاءهم السوريين قد حددوا جدول الأعمال ونوعية المعدات التقنية المطلوبة، مؤكدة أن الأعمال قد تستغرق وقتاً غير محدد نتيجة الأعمال الإرهابية التي طالت مدينة تدمر وخاصة قوس النصر .