قدّمت فرقة من نزلاء سجن اللاذقية المركزي عرضاً مسرحياً بعنوان عنترة على خشبة المركز الثقافي في السجن، وذلك ضمن فعاليات الاحتفالية باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف في الثامن من شهر أيلول من كل عام.

وتخلل الاحتفالية التي حضرها وزيرة الثقافة في حكومة تسيير الاعمال الدكتورة لبانة مشوح ومحافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هيثم إسماعيل وقائد الشرطة اللواء عبدو كرم، فقرات فنية وتكريم الناجحين من النزلاء في امتحانات شهادات التعليم الأساسي والثانوي وتوزيع شهادات على نحو 50 نزيلا من المستفيدين من دورات محو الأمية.

وعبّرت مشوح عن سعادتها بالمواهب التي شاركت في العروض الغنائية والمسرحية والأداء الحماسي للمشاركين وتفاعل الحضور الذي يبرز الأثر الإيجابي لمثل هذه الأنشطة وملامستها قلوب ونفوس الجميع إلى جانب المحاضرات والندوات، مبينة أن مشروع المراكز الثقافية في السجون الذي تم إطلاقه منذ أعوام بالتعاون بين وزارتي الثقافة والداخلية يهدف لتحقيق رسالة مشتركة تتمثل بتحويل السجون إلى مراكز إصلاح وتثقيف وتعليم والوزارة مستعدة لتقديم كافة أنواع الدعم لهذه الشريحة وتعزيز قدراتها لتتمكن من الاندماج في المجتمع من جديد. 

وتحدث الفنان حسين عباس  مدير المسرح القومي في اللاذقية عن الصعوبات للتحضير لهذه الاحتفالية التي امتدت لأكثر من شهرين والتجاوب الكبير من قبل النزلاء (أحداث وكبار) و الذين أظهروا مواهب فنية من موسيقى وغناء وتمثيل ورغبة وشغفاً لاكتساب المزيد من المهارات كانت محط اهتمام وتركيز القائمين على المشروع للخروج بعرض مسرحي متكامل من حيث النص والأداء، معرباً عن أمله بتنظيم المزيد من هذه الفعاليات  من قبل وزارة الثقافة مديرية المسارح والموسيقا التي من شأنها ترميم الروح الإنسانية بداخل النزلاء وتعزيز معارفهم فكرياً وثقافياً وفنياً.

فيما استعرض الرائد سامي درويش المكلف بقسم التوجيه والتأهيل في السجن المركزي باللاذقية الجهود المبذولة للارتقاء بالخدمات التي يتم تقديمها لنزلاء السجن ومنها دورات محو الأمية والمكتبة والمركز الثقافي والجامعة الافتراضية والتي تهدف بمجملها إلى منح نزلاء السجن الفرصة لمواصلة دراستهم ومتابعة تحصيلهم العلمي والأكاديمي عن بعد إلى جانب العديد من الأنشطة الرياضية ما يسهم في ملء أوقات الفراغ .

 حضر الاحتفالية المحامي العام في اللاذقية القاضي باسم سعيد، ومديرا تعليم الكبار في وزارة الثقافة بسام ديوب، والثقافة باللاذقية مجد صارم وفعاليات رسمية وحزبية وإدارية.