في قلب التحولات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، يبرز معرض “إكسبو 2024″، كأحد أبرز تجليات التقدم والابتكار في قطاعات الصناعة السورية. هذا المعرض، الذي يمثل منصة مهمة للتفاعل بين الشركات المحلية والزوار من شتى القطاعات، يعكس الجهود الحثيثة لتجاوز التحديات الحالية وتعزيز جودة المنتجات المحلية.

“إكسبو 2024” ليس مجرد عرض للمنتجات، بل هو تجسيد للالتزام القوي من قبل الصناعات السورية بتقديم الأفضل رغم الصعوبات الاقتصادية، ومن خلال جولة في المعرض، يظهر واضحا اهتمام الزوار بتنوع وجودة المنتجات المعروضة، مما يعزز من فرص الاعتماد على المنتجات المحلية ويدعم الاقتصاد الوطني، وتنبثق العديد من الآراء التي تعكس التباين في وجهات النظر والآمال التي يحملها كل واحد منهم.
الزائر عبد الكريم، الذي يعتبر من المتابعين لقطاع الصناعات الغذائية، أعرب عن إعجابه الكبير بالتقدم الذي أحرزته الشركات السورية، وأكد أن المعرض يسلط الضوء على جودة المنتجات المحلية ويظهر كيف يمكن لهذه المنتجات أن تنافس بقوة في الأسواق الدولية، مشيراً إلى أن هذا التقدم يعد دليلاً على قدرة الصناعات السورية على تجاوز التحديات.من ناحية أخرى، أعرب نضال- مستورد محلي، عن تفاؤله بإمكانيات المعرض في فتح أبواب جديدة للتصدير، مؤكداً أن المعرض يوفر فرصة ثمينة للتعرف على الشركات السورية والمنتجات المبتكرة، مشيراً إلى أنه استطاع توقيع عدة عقود توريد خلال زيارته، مما يعزز من فرص نمو قطاع التصدير ويعكس اهتمام السوق العالمي بالمنتجات السورية.
أما السيدة ليلى- ربة منزل، فقد عبرت عن تقديرها الكبير للتنوع وجودة المنتجات المعروضة، وأعجبت بشكل خاص بالأسعار المعقولة التي توفرها المنتجات، معتبرة أن هذا التوازن بين الجودة والتكلفة يعكس قدرة الصناعة السورية على تلبية احتياجات الأسر المختلفة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وبرأيها، فإن المعرض يسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير خيارات متنوعة.
وفي جانب آخر، أشار خالد- رجل أعمال في قطاع البناء، إلى أهمية المعرض في تقديم مواد جديدة تلبي احتياجات السوق، ووجد في المعرض فرصة لاستكشاف ابتكارات جديدة قد تساهم في تطوير مشروعاته، مؤكداً أن هذا النوع من المعارض يعزز من التعاون بين الشركات المحلية ويقلل من الاعتماد على الاستيراد.
على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها الشركات السورية، مثل نقص المواد الأولية وارتفاع تكاليف الإنتاج، فإن “إكسبو 2024” يمثل نقطة انطلاق نحو تعزيز التعاون الدولي وفتح أسواق جديدة، والعارضون يطمحون إلى المزيد من الدعم الحكومي وتسهيل الإجراءات لتوسيع نطاقهم وتعزيز قدرتهم على التصدير.

في الختام، يظهر “إكسبو 2024” كفرصة ثمينة للصناعات السورية، ويسهم في تعزيز الصادرات وتسليط الضوء على جودة المنتجات الوطنية وقدرتها على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية.

المصدر: صحيفة الثورة