تواصل المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي عمليات التشغيل التجريبي لمشروع الري الحكومي في القطاع السابع في محافظة دير الزور، تمهيدا لوضعه في الخدمة.

وبين مدير عام المؤسسة المهندس ربيع العلي أنه بعد أن تم الانتهاء من عمليات تركيب التجهيزات الميكانيكية والكهربائية وصيانة الأقنية الرئيسية والفرعية، يتم العمل حالياً على إجراء تشغيل تجريبي للمشروع الذي توقف لأكثر من عشر سنوات جراء الإرهاب.

وأشار العلي إلى أن المشروع سيوضع في الخدمة خلال الأيام القليلة القادمة بعد أن يتم الانتهاء من تلافي الملاحظات التي ظهرت خلال عملية التشغيل التجريبي، مبيناً أن المشروع يتكون من محطة ضخ رئيسة، ومحطة رفع فرعية، وقناة رئيسة، وأقنية فرعية وسيروي 7500 هكتار من الأراضي الزراعية في ريف البوكمال الغربي.

من جهته مدير زراعة دير الزور المهندس فؤاد عابدون أوضح أن الأراضي المشمولة بالمشروع تم إدراجها ضمن الخطة الزراعية لهذا الموسم، حيث ستتسع مساحة الأراضي المزروعة بمحصول القمح بمقدار 3650 هكتار، تمتد في كل من مدن وبلدات القطعة والجلاء والرمادي وحسرات والسيال الغربي والسيال الشرقي والغبرة والعباس.

بدوره أوضح رئيس اتحاد الفلاحين بدير الزور خزان السهو أن الفلاحين المستفيدين من مشروع القطاع السابع، قاموا بتجهيز حقولهم لزراعتها بمحصول القمح على صعيد الحراثة، وتأمين البذار بانتظار عملية التشغيل لسقايتها.

وأشار إلى أهمية المشروع في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال زيادة الإنتاج الزراعي، ولا سيما محصولا القمح والقطن الاستراتيجيين، إضافة إلى أن تزويد أراضي الفلاحين بمياه السقاية، التي تعد العنصر الأهم في العملية الإنتاجية الزراعية بأقل التكاليف، سيكون عامل جذب حقيقي لعودة الإخوة الفلاحين إلى حقولهم واستقرارهم في مدنهم وقراهم.