ناقشت ورشة العمل التي أقامتها وزارة التربية اليوم التفاصيل المتعلقة بامتحانات المواد المؤتمتة للشهادة الثانوية العامة، وباعتماد قالب خاص لكل مادة امتحانية وتعميمه، وتحديد المدة الزمنية اللازمة لكل منها، وعدد الأسئلة بما يتوافق مع المدة وثقل المادة العلمية، وتصميم ورقة الأسئلة مع مراعاة وضع مسودة للطالب.

وخلال حضوره الورشة لفت وزير التربية في حكومة تسيير الأعمال الدكتور محمد عامر المارديني إلى أن الوزارة تعمل وفق خطة علمية منهجية منذ اعتماد الامتحانات المؤتمتة لعدد من مقررات الثانوية العامة، إضافة إلى تنفيذ ورشات تدريبية للموجهين الاختصاصيين والمدرسين حول نظام الأتمتة في المحافظات جميعها، منوهاً بمشاركة خبرات تربوية من الوزارة في الورشة لاعتماد قالب خاص بكل مادة امتحانية مؤتمتة وتعميمه على الطلاب والمعلمين.

واعتبر المارديني أن النظام المؤتمت يحقق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب جميعاً، ويوفر الوقت والجهد، مؤكداً أن الامتحان وسيلة وليس غاية، فالهدف هو الوصول إلى طالب متعلم يمتلك المهارات والمعارف اللازمة لبناء مستقبله ووطنه.

وأوضح معاون الوزير للشؤون التربوية الدكتور رامي الضللي أنه سيتم العمل وفق جدول المواصفات لتشمل الأسئلة كل مستويات التفكير بصورة متدرجة تتناسب مع ثقل المادة، وبعد الانتهاء من قوالب المواد ستعمم على مديريات التربية وعبر موقع الوزارة وصفحتها الرسمية على الفيسبوك.

المشارك في الورشة الموجه الأول لمادتي الفيزياء والكيمياء بشار مهنا أوضح أنه تم تقديم مقترحات خلال الورشة بأن تشمل مادة الفيزياء 40 سؤالاً بدرجات متساوية ومدة زمنية كافية لكون المادة تتطلب التعامل مع أرقام كبيرة جداً، وبالتالي إمكانية إجراء العمليات الحسابية تحتاج إلى وقت، حيث ستأخذ هذه الموضوعات جميعاً بعين الاعتبار للوصول إلى الشكل النهائي للأسئلة.

بدوره، الموجه الأول لمادة الفلسفة الدكتور عهد شلغين ذكر في تصريح مماثل أنه تمت مناقشة القالب العام لشكل الورقة الامتحانية المؤتمتة، واقتراح أن يكون عدد الأسئلة بين 40 و50 سؤالاً وتوزيع العلامات عليها، ووضع نموذج امتحاني ليقرأه الطالب مواز لما سيكون بالامتحان النهائي للطلاب مع تحديد المدة الزمنية لكل مادة.