دمشق- رانيا حسن أحمد

أعلن القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق ياسين شريف الحجيمي أن مجموع المساعدات العراقية لضحايا الزلزال بلغ حتى الآن أكثر من 30 ألف طن من المواد الغذائية والبطانيات والمواد الطبية وحليب الأطفال والأدوية للأمراض المزمنة وأجهزة طبية، بالإضافة إلى كميات من المشتقات النفطية.

وأوضح القائم بالأعمال العراقي أن المساعدات العراقية لضحايا الزلزال شملت أيضاً تزويد كل عائلة منكوبة ببطاقة مختومة من مختار المنطقة لتوضح احتياجات كل عائلة حسب متطلباتها، بالإضافة إلى قرب انتهاء بناء 500 وحدة سكنية مسبقة الصنع في حلب بإشراف هيئة الحشد الشعبي وهي مدينة مسبقة الصنع عبارة عن صفائح معدنية للعوائل التي تهدمت منازلها والعمل مازال قائماً.

وأكد انه بعد ساعات قليلة من وقوع الكارثة الإنسانية أصدر رئيس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني بياناً أوعز فيه إلى جميع وزارات الحكومة العراقية ضرورة إرسال احتياجات للمدن المتضررة، مشيراً إلى أن حجم المساعدات المقدمة من العراق لسورية بلغ منذ السابع من الشهر الثاني حتى الآن أكثر من 30 ألف طن مواد غذائية، بالإضافة إلى مئات الآلاف من البطانيات، الأفرشة، حفاضات الأطفال، تمور وخيم، أفران صمون لغرض إعداد الخبز، كذلك صوبيات تدفئة مع الحطب، ومشافي متنقلة توزعت في حلب، 100 طبيب وكادر طبي.

وتابع قائلاً إنه كان لفتوى المرجعية الدينية بلسان آية الله العظمى السيد علي سيستاني عظيم الأثر لدى أبناء الشعب العراقي الذين هبوا لنجدة اخوتهم في سورية ومن بينهم هيئات الحشد الشعبي والعتبات المقدسة الأمر الذي أدى إلى مزيد من تضافر الجهد الحكومي مع المرجعية الدينية.

وبشأن برنامج العراق خلال شهر رمضان لمساعدة المتضررين أكد الحجيمي أنه يوجد فريق رسمي يتعاون مع المحافظين بالمحافظات ومع خلايا الأزمة ومع وزارة الإدارة المحلية، البرنامج مستمر وسيوزع فريق الدعم اللوجستي في الحشد الشعبي خلال شهر رمضان في مدينة حلب يومياً 10 آلاف سلة غذائية كما وصل إلى اللاذقية اكثر من 70 سيارة نقل كبيرة محملة باحتياجات المتضررين وسيصل أكبر موكب من العتبة العباسية.

كما تم تزويد كل عائلة منكوبة ببطاقة مختومة من مختار المنطقة لتوضح احتياجات كل عائلة حسب متطلباتها.

ولفت الحجيمي إلى قرب انتهاء بناء 500 وحدة سكنية مسبقة الصنع في حلب بإشراف هيئة الحشد الشعبي وهي مدينة مسبقة الصنع عبارة عن صفائح معدنية للعوائل التي تهدمت منازلها والعمل مازال قائماً.

بالنسبة للسياحة أوضح أنه يدخل يومياً من 500 إلى 750 مواطناً عراقياً بهدف زيارة العتبات المقدسة.

كما تطرق الحجيمي إلى موضوع الفيز وقيام الحكومة العراقية حالياً بتشكيل لجنة من الشؤؤن الاجتماعية والعمل والداخلية لغرض تنظيم وضع السوريين المتجاوزين وتسويتها لبدء صفحة جديدة لدخول السوريين إلى العراق.

ختاماً توجه الحجيمي برسالة تعزية إلى العوائل السورية التي تضررت جراء هذا الزلزال الكبير، وهو حادثة مأساوية أحزنت الشعب العراقي، وقال: "اطمئن الشعب السوري أننا معهم وهي لا تعتبر منة بل من باب المساندة والدعم عملاً بمبدأ النخوة العراقية".