بحث رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد غازي الجلالي مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والوفد المرافق له تطورات الأحداث بالمنطقة في ظل استمرار الجرائم التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني، وسبل تقديم المساعدات الإغاثية وتأمين الاحتياجات للوافدين اللبنانيين إلى سورية، بالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين وآليات تطويرها ومتابعة برامج العمل المشترك وتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين.
وأكد الجانبان على ضرورة مواصلة الجهود على المستويات كافة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على لبنان، والتنسيق بين الحكومتين السورية والإيرانية لتقديم المساعدات للوافدين اللبنانيين وتأمين كل ما يلزمهم، وأهمية التعاون ما بين الهلال الأحمر في البلدين والجمعيات الأهلية والأممية، وحشد كل الطاقات لتقديم أكبر مساعدات ممكنة للوافدين، وتمهيد الأرضية المناسبة لتأمين عودتهم إلى منازلهم ومدنهم.
وبيّن الدكتور الجلالي أن الحكومة السورية وبتوجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد قدمت منذ اللحظة الأولى كل العون الممكن للأشقاء الوافدين اللبنانيين رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، معرباً في الوقت نفسه عن الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية على تقديمها المساعدات للوافدين، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري خلال السنوات الماضية.
كما أكد الجانبان على أهمية العلاقات الاستراتيجية المتجذرة بين البلدين والتي تقوم على الاحترام المتبادل وعلى مصلحة الشعبين الصديقين وشعوب المنطقة، وسعيهما لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، مشددين على حرصهما على تعزيز العلاقات بتوجيه من قيادتي البلدين في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والصناعية والتجارية والطاقة، ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بما يحقق المصلحة المشتركة.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن التعاون الثنائي يكتسب أهمية كبيرة لاسيما لتجاوز الظروف الراهنة، وأكد مواصلة دعم بلاده للشعب السوري، مشيراً إلى أهمية متابعة تطوير التعاون المشترك من خلال انعقاد اللجنة الحكومية المشتركة واللجنة العليا المشتركة في الفترة القادمة.
حضر اللقاء الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس محمد خضر ومعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن رعد