التقى نائب رئيس الجمهورية الدكتور فيصل المقداد مع سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في دمشق كمال بوشامة وبحث معه التطورات الراهنة في المنطقة في ظل استمرار السياسات والممارسات الصهيونية للإبادة الجماعية، والدمار الذي تتسبب فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، ولبنان، واعتداءاتها المتكررة على سورية، وضرورة حشد الجهود لوقفها بشكل فوري، وضمان مساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنها.

وتناول اللقاء أوجه التعاون بين البلدين وعدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد المقداد على عمق وتجذر العلاقات السورية الجزائرية، مشدداً على ضرورة الاستمرار في تطويرها في مختلف المجالات لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين. كما أعرب عن تقدير سورية للدور المهم والفعال الذي تلعبه الجزائر في الدفاع عن القضايا العربية من خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن.

من جانبه، شدد السفير بوشامة على العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين وأهمية تكثيف التعاون الثنائي لتطويرها، مشيراً إلى أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بشأن جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما التقى الدكتور المقداد مع القائم بأعمال سفارة العراق بدمشق ياسين شريف الحجيمي وأكد على عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وضرورة تعزيزها في مختلف المجالات، وكذلك التنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على مختلف الأصعدة.

وأشار المقداد إلى أهمية التعاون القائم بين الحكومتين السورية والعراقية في مواجهة التحديات المشتركة، وخاصة وقف ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم إبادة يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وعدوانه على لبنان، واعتداءاته المتكررة على سورية.

بدوره عبر الحجيمي عن تقدير الحكومة العراقية الكبير لقيام سورية بفتح أبوابها للأخوة اللبنانيين وبذلها كل الجهود لاستقبالهم، مشيراً إلى تقديم الحكومة العراقية المساعدات الممكنة في هذا الإطار، ومؤكداً على الاستمرار بالتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات في البلدين الشقيقين.

حضر اللقاءين معاون وزير الخارجية والمغتربين حبيب عباس ومدير إدارة الشؤون العربية الدكتور رياض عباس.