دعت وزارة الصحة و”مجموعة قطاع التغذية في سورية” التي تضم عدداً من المنظمات الدولية العاملة في القطاع الإنساني إلى تقديم المزيد من الرعاية والحماية للأطفال والنساء ولا سيما الحوامل، في إطار الاستجابة الطارئة للوافدين من لبنان إلى سورية.
وأكدت الصحة ومجموعة قطاع التغذية في بيان مشترك صدر أمس تحت عنوان “حماية تغذية الأمهات والرضع وصغار الأطفال أثناء الاستجابة للوافدين من لبنان” أهمية المساعدة في تأمين إجراءات فورية ومنسقة من مختلف القطاعات بشأن تغذية الرضع وصغار الأطفال، لدعم وتوفير الرعاية والغذاء المناسب لهم لما له من دور أساسي في نموهم وتطورهم على المدى الطويل وعلى تحصيلهم التعليمي.
وعرض البيان لمجموعة السلوكيات الموصى بها عالمياً لتغذية الأم والرضع وصغار الأطفال والتي تتضمن البدء المبكر بالرضاعة الطبيعية، ثم إدخال تغذية تكميلية مناسبة للعمر عند إكمال الطفل عمر 6 أشهر، وإعطاء الأولوية للنساء الحوامل والمرضعات في الحصول على المواد الغذائية.
وأكد البيان واجب جميع الشركاء في قطاع رعاية الأطفال والنساء في تعزيز الوصول إلى الغذاء والمأوى من خلال الدعم المنسق مع الأطراف المعنية، وضرورة إدراج النساء والأطفال ضمن الفئات الضعيفة في جميع شبكات الأمان الاجتماعي الوطنية، وتقديم الدعم النقدي المباشر للسكان الذين يصعب الوصول إليهم والمتضررين.
ولفت البيان إلى أولوية الوصول إلى الأمهات في مجال تأمين المواد غير الغذائية من السكن الملائم، والملبس، والماء، والحماية، والدعم النفسي الاجتماعي، والتدخلات الأخرى لتلبية احتياجاتهن الأساسية، مع توفير مساحات آمنة ومريحة لهن لإطعام ورعاية أطفالهن في أماكن الإيواء والاستقبال المخصصة وضمن الخدمات الأخرى المقدمة في سورية.
وأشار البيان إلى المسؤولية الجماعية لوزارة الصحة في سورية، وجميع شركاء مجموعة التغذية والقطاعات الأخرى في تعزيز الممارسات المثلى للتغذية الطبيعية، ووجوب أن يتلقى العاملون في مجال الاستجابة الإنسانية التدريب المناسب لمساعدة الأمهات في التغلب على أي تحديات قد يواجهنها.
يشار إلى أن مجموعة قطاع التغذية في سورية تضم صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية الأممية لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان والهيئة الطبية الدولية، ومنظمات العمل ضد الجوع وأرض الإنسان وميدير السويسرية، ومؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية_ سورية وجمعية تنظيم الأسرة السورية.