أوكسجين سوري ــ اعتبر مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط والدول الإفريقية، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن التواجد الأميركي في سورية غير شرعي، ويمثل تهديداً لوحدة سورية.

وفي تصريح نقلته قناة «العربية» قال بوغدانوف: إن «واشنطن تستخدم ذريعة مكافحة الإرهاب للتواجد شرق الفرات في مناطق مهمة اقتصادياً لسورية، حيث النفط وموارد طبيعية مهمة، وأيضاً الشيء نفسه في جنوب سورية في منطقة التنف».

وأضاف: «القوات الأميركية تدعم الفصائل الكردية والتي تمثل خرقاً لوحدة أراضي الجمهورية العربية السورية».

وحول ملف اللاجئين، اعتبر مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط أن قضية اللاجئين قضية معقدة وتحتاج إلى جهد دولي فهي مرتبطة بالوضع الاقتصادي، وإعادة إعمار البيوت المدمرة كما تحتاج إلى رغبة دولية.

وحول عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، اعتبر بوغدانوف أن «مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في قمة جدة لجامعة الدول العربية الأخيرة، كانت مهمة وإيجابية»، معبراً عن أمله أن تسهم في دفع حل الأزمة السورية وعودة اللاجئين.

بوغدانوف أشار إلى الوساطة الروسية بين تركيا وسورية، معبراً عن أمل بلاده في أن تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين.

في غضون ذلك كشفت صحيفة «يني شفق» التركية أن واشنطن تعتزم إرسال 2500 جندي وعتاد عسكري إلى شمال سورية، بذريعة التهديد المتزايد من روسيا وإيران، لكن هدفها الحقيقي حماية حزب العمال الكردستاني، أي تعزيز احتلالها في المناطق السوريّة.

وحسب تقرير لـ«يني شفق» أمس فإن الولايات المتحدة الراعية لميليشيات «قسد» تتخذ «خطوة فاضحة تلو الأخرى»، مشيرة إلى إعلان الولايات المتحدة مؤخراً عن إرسال 2500 جندي إضافي إلى مناطق انتشار هذه الميليشيات التي تعتبرها الإدارة التركية منظمة إرهابية وترى فيها واشنطن حليفاً في «الحرب على الإرهاب».

ووفق التقرير فإنه رغم الإعلان عن أن تلك القوات ستعمل في شمال سورية والعراق، فقد تبين أن الولايات المتحدة قامت مؤخراً بأعمال تحصين جادة في هذه المنطقة من أجل تأمين الميليشيات، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة، متذرعة بخطاب «تعرضها للمضايقات والتهديدات» من روسيا وإيران، أرسلت عشرات الشاحنات المحملة بالمعدات العسكرية إلى المنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى نشر واشنطن أنظمة صواريخ «هيمارس» في أكبر قاعدة لقوات الاحتلال الأميركي في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قسد» في دير الزور.

والأحد الماضي، أكدت شبكة «7 نيوز» الأميركية، أن الجيش الأميركي أرسل 2500 جندي من الفرقة «الجبلية العاشرة» إلى سورية والعراق، وأنهم في طريقهم إلى القواعد الأميركية هناك.

في سياق متصل، زعم مسؤولون أميركيون أن مقاتلة روسية حلّقت على مسافة «قريبة جداً» من طائرة استطلاع أميركية في الأجواء السورية، «ما عرّض حياة الجنود الأميركيين الأربعة الموجودين فيها للخطر».

ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية عن المسؤولين الأميركيين من دون أن تسميهم تأكيدهم أن «مقاتلة روسية حلقت على مسافة قريبة جداً من طائرة استطلاع أميركية في الأجواء السورية، واضطرتها إلى العبور عبر مطبات هوائية، ما وضع حياة أربعة أفراد من طاقم الطائرة الأميركية في خطر» معتبرين أن «هذا الحادث بمنزلة تصعيد كبير من روسيا، بعد سلسلة من المواجهات بين الطائرات الروسية والأميركية فوق سماء سورية في الأسابيع الأخيرة».

وسبق أن نشر مركز التنسيق الروسي في حميميم بيانين في أقل من أسبوع، حذّر فيهما من أن رحلات الطائرات الأميركية في الأجواء السورية، تعرّض الطيران المدني للخطر.