أوكسجين سوري ــ لخص الخبير الاقتصادي العراقي نبيل المرسومي، يوم الأربعاء، تحديات تواجه إعادة إحياء خط انبوب تصدير النفط العراقي - السوري وامكانية ان يكون بديلا للأنبوب الناقل لخام اقليم كوردستان ومحافظة كركوك عبر الاراضي التركية والى ميناء جيهان.
وقال المرسومي في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه "عاد الاهتمام بإحياء هذا الخط بسبب رفض تركيا استئناف الصادرات النفطية العراقية من حقول كركوك وكوردستان عبر ميناء جيهان التركي ولذلك يمكن ان يكون هذا الخط بديلا عن الخط العراقي – التركي ومنفذا جديدا للصادرات النفطية العراقية غير ان إعادة العمل بهذا الخط يواجه مجموعة من الصعوبات والتحديات أهمها :
أولا : تعارض المشروع مع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا (قيصر) ولذلك يحتاج تمرير المشروع إلى موافقة أمريكية، لأنه يمر بمناطق خاضعة لنفوذ واشنطن، وتجاوز قانون قيصر .
ثانيا : ان أراضي خط الأنابيب هي منطقة نزاع في كل من العراق وسوريا .
ثالثا : الكلفة المرتفعة لإعادة بناء البنية التحتية للمشروع المدمر بشكل كامل.
رابعا : الكلفة العالية لصيانة الأنابيب، والجهات التي تتولى أمن وحراسة الخط، الذي يمر بالبادية السورية التي تنشط فيها خلايا تنظيم (داعش) .
خامسا : إذا كان لدى العراق القدرة المالية على صيانة الخط من الجانب العراقي، لكن سوريا ليست لديها القدرة على ذلك ، فضلا عن الخلافات بين العراق وسوريا حول مسألة إعادة تهيئة الأنبوب حيث تطالب بغداد بضرورة أن يتم ذلك مناصفة بينها وبين دمشق فيما ترفض الأخيرة ذلك.
ويعود أنبوب تصدير النفط العراقي - السوري إلى العام 1952، عندما نفذته شركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية ، وتم تشغيله لفترات متقطعة، وتوقف العمل به نهائيا في العام 2010 ، وتعرض لضرر كبير نتيجة استهدافه من قبل "التحالف الدولي" في العراق وسوريا .
ويبلغ طول الخط 800 كم بقطر 32 بوصة ، ويربط بين حقول كركوك وميناء بانياس في سوريا وطرابلس في لبنان . وتبلغ طاقته التصميمية 700 الف برميل يوميا .