أطلق مشروع جريح الوطن اليوم بالتعاون مع وزارة الثقافة “تحدي قارئ العام بدمشق وريفها”، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
وتضمن الإطلاق عرض فيديو عن أهم ما حققه الجرحى مع مشروع جريح الوطن خلال 10 أعوام في مجال التمكين التعليمي والدرجات العلمية العالية التي وصلوا إليها، إضافة إلى فيديو عن تحدي قارئ العام الذي انطلق من طرطوس وصولاً إلى دمشق والأثر الذي تركه في حياة الجرحى المشاركين.
وفي كلمة له، قال نائب وزير الدفاع رئيس اللجنة المشتركة لمشروع جريح الوطن العماد محمود الشوا: “إن مشروع جريح الوطن يستند في كل محطة إلى إرادة وإمكانات الجرحى، لما يعزز حضورهم في جميع مناحي الحياة، بما فيها ثقافة القراءة في الحياة اليومية لإثراء مخزونهم العلمي والثقافي في المجال الذي يرغبون فيه، وتمكينهم من التعبير الصحيح عن أفكارهم فكرياً ولغوياً، وذلك بتدعيم مهارات القراءة الواعية والناقدة لديهم.
وبين العماد الشوا أن المشروع يستكمل اليوم ما بدأه في العام الماضي بالتعاون مع وزارة الثقافة، عبر إطلاق “مسابقة قارئ العام” في محافظة طرطوس، لافتاً إلى أن المشروع يتطلع إلى توسيع مشاركة الجرحى في محافظة دمشق وريفها، لتشمل مسابقة قارئ العام كل المحافظات السورية، وتوجه العماد الشوا للجرحى قائلا: “نلمس في كل لقاء معكم إرادتكم وإصراركم لتحقيق طموحاتكم المختلفة، فكنتم أبطالاً في ساحات القتال حملتم رايات النصر، واليوم تتابعون مسيرتكم المظفرة بعلمكم ومعارفكم لتكونوا قادرين متمكنين في كل مجالات الحياة العلمية والثقافية والرياضية والاجتماعية والاقتصادية”.
بدوره قدم المنسق العام لمبادرة تحدي القراءة العربي في سورية علي العباس عرضا بعنوان ”النجاح له قصة تبدأ ولن تنتهي”، سلط من خلاله الضوء على المراكز المتقدمة التي حققتها سورية خلال مشاركاتها الثلاث بتحدي القراءة العربي.
وأوضح العباس أن تحدي قارئ العام عندما انطلق من محافظة طرطوس أظهر شغف الجرحى ورغبتهم في المشاركة، واليوم عندما تمتد هذه المشاركة إلى محافظتي دمشق وريفها فهي تنتقل من مرحلة التأسيس إلى مرحلة الانتشار والوصول إلى المحافظات كافة.
وتخلل الإطلاق ورشة أدبية تفاعلية بين الجرحى ومجموعة من الكتاب والأدباء المشاركين من ملتقى الشام الثقافي حول القراءة، ودورها المهم في الحياة وتقدم الشعوب وتحسين مهارات التواصل، من خلال اكتساب المزيد من المفردات والفهم اللغوي والأدبي، وتعزيز النمو الشخصي وجعل القارئ أكثر قدرة على فهم نفسه وفهم الآخرين.
وبين مدير مشروع جريح الوطن في دمشق وريفها محمد خضر أن الهدف من إطلاق المسابقة خلق علاقة بين الكتاب والجرحى الجامعيين، مبيناً أن عدد الجرحى المشاركين لا يقل عن 50 جريحاً من جرحى الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، وتشمل كل شرائح العجز، حيث تم اختيارهم بعد إجراء سبر لهم.
وأوضح خضر أن المتسابقين سيقومون بقراءة 5 كتب متنوعة المواضيع خلال شهر، وسيخضعون بعد ذلك للجنة تقرر وفق معايير محددة أصحاب أعلى ثلاث نتائج من الناجحين ليتم تكريمهم من قبل مشروع جريح الوطن.
بدورهم أشار عدد من الجرحى إلى أن المسابقة تشكل فرصة لهم لتعزيز ثقافتهم ومعلوماتهم، حيث بين الجريح محمد إسماعيل خريج كلية الحقوق أن المسابقة تعزز معارفه وتزيد من ثقافته، كونه يطمح لإكمال دراساته العليا، فيما لفت الجريح سومر صقر إلى أن هدفه من المشاركة تطوير مهاراته الثقافية والاجتماعية بعد إتمام مرحلة التعليم الجامعي، وفتح المجال للتعرف إلى معلومات وثقافات أوسع تفيدهم بكل مجالات الحياة.
الجريح محمد فايز قيصر أشار إلى أن مسابقة قارئ العام تعتبر لقاء اجتماعياً ثقافياً مميزاً للجرحى يكسبهم ثقافات متنوعة، بينما قال الجريح محمد خير غزال: إن المعلومات التي يكتسبها من مشاركته بالمسابقة تطور مهاراته وتعزز قدرته على إكمال دراسته الجامعية.