أعلن وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عامر المارديني أنه بإمكان الطلاب والتلاميذ الذين غادروا مدينة حلب والمناطق المحيطة بها جراء الهجوم الإرهابي الالتحاق بالمدارس القريبة من أماكن إقامتهم الحالية دون الحاجة إلى أوراق ثبوتية، مشيراً إلى أنه سيتم تعويض الفاقد التعليمي لهم عن طريق بث برامج وندوات تعليمية عبر قناة التربوية ومنصات الوزارة وموقعها الإلكتروني.

وقال المارديني في تصريح اليوم عقب جلسة مجلس الوزراء: لكل تلميذ وطالب خرج من محافظة حلب مكانه في أي مدرسة يرغب بها، سواء كانت في المحافظة نفسها أو في محافظات أخرى، حتى وإن لم يكن لديه أي أوراق ثبوتية ودون الحاجة إلى سبر معلومات، فبإمكانه أن يبدأ دوامه مباشرة، كما نشطنا الفضائية التربوية ومنصات الوزارة وموقعها الإلكتروني وصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لتعويض الفاقد التعليمي للطلاب.

وأضاف وزير التربية والتعليم: اتخذنا إجراءاتنا في وزارة التربية مبدئياً لكل تلاميذنا والأطر الإدارية والمعلمين الموجودين في حلب التريث ببدء الدوام لبداية الأسبوع القادم حفاظاً على سلامة الجميع، أما بالنسبة للمعلمين الذين خرجوا من محافظة حلب فبإمكانهم الالتحاق بأي مديرية من مديريات التربية، وستتم مباشرة تقديم التسهيلات والإجراءات اللازمة لهم.

بدوره قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام حسن في تصريح مماثل: كل الطلبة الوافدين من جامعة حلب ومعاهدها نتيجة الهجوم الإرهابي تم استقبالهم في الجامعات السورية الحكومية حسب مناطق إقامتهم، وتم التوجيه لكل رؤساء الجامعات بتسهيل عملية الاستضافة وفق الاختصاص، ووضعنا إجراءات تفصيلية للمقاربة بالمواد والتماثل بالمواد والامتحانات، وجميعنا حريصون على هؤلاء الطلبة بأن يحصلوا على تعليمهم بالشكل المناسب وكل حقوقهم الناجمة عن ذلك.

وأضاف حسن: سيتم تأمين الطلاب الوافدين من جامعة حلب بالسكن الجامعي في الجامعات التي توجهوا إليها، وبإجراء مماثل بالنسبة للعاملين وأعضاء الهيئة التعليمية، حيث بإمكانهم الالتحاق بالجامعات التي يختارونها والكليات المماثلة لاختصاصاتهم، وهناك أيضاً تنسيقات لإعطائهم بعض الوثائق التي يرغبون بها مثل تعديل تأجيل خدمة بالتنسيق مع وزارة الدفاع في هذه الإجراءات، واتخذنا أيضاً إجراء بتأجيل بعض الامتحانات الوطنية، حيث كان هناك امتحان للعمارة تم تأجيله حرصاً على خريجي جامعة حلب من كلية العمارة.