في إطار الدعم الحكومي للقطاعات الإنتاجية وتأمين متطلباتها بما يساهم في زيادة الإنتاج.. افتتح رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم المرحلة الأولى من مشروع تجهيز وضخ المياه من تل الصوان في الغوطة الشرقية إلى محطة الضخ في تل كردي بغزارة تصل إلى 12 ألف متر مكعب مياه يومياً ثم إلى المدينة الصناعية بعدرا.
ويتضمن المشروع، الذي يعد من المشروعات المهمة كونه يؤمن المياه لكافة الصناعات، حفر وإكساء 16 بئراً، وتنفيذ خزانات التجميع وتركيب مضخات ولوحات التحكم لوصلها مع الآبار، وتنفيذ خط جر المياه من تل الصوان إلى محطة تل الكردي، إضافة إلى تنفيذ مراكز تحويل خاصة لآبار المياه داخل وخارج المدينة الصناعية بعدرا.
وأكد رئيس مجلس الوزراء في تصريح للصحفيين أهمية المشروع في تأمين مصدر مائي حيوي للفعاليات في المدينة الصناعية مع الأخذ بالحسبان أي توسع بالمدينة على صعيد العملية الإنتاجية، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل بكل الوسائل لتأمين بيئة عمل جاذبة وملائمة للصناعيين كونهم شركاء حقيقيين في الإنتاج وتوفير كل ما يحتاجه المواطن.
رافق رئيس مجلس الوزراء في افتتاح المشروع وزيرا الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف والموارد المائية الدكتور تمام رعد ومحافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالمحافظة رضوان مصطفى.
بعد ذلك ترأس المهندس عرنوس اجتماعاً لمجلس إدارة المدينة الصناعية بعدرا، أكد خلاله أولوية العمل على تقديم كل الدعم والتسهيلات للعملية الإنتاجية، وأهمية التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية وفعاليات القطاع الخاص لتنشيط العملية الإنتاجية وتأمين حاجة السوق المحلية من مختلف السلع والمواد، والتركيز على مشاريع التصنيع الزراعي لتوفر متطلباتها محلياً وإعادة الألق للصناعات الدوائية وفتح أسواق تصديرية أوسع لمختلف المنتجات السورية والاهتمام بنوعية وجودة المنتجات الوطنية لتحقيق التنافسية على المستوى الخارجي.
ودعا المهندس عرنوس الصناعيين إلى الاهتمام بتوسيع مشروعاتهم وتحويل الكتلة المالية لديهم إلى مشروعات إنتاجية تساهم بتأمين حاجة السوق المحلية، لافتاً إلى أهمية التعاون المستمر بين الجهات الحكومية والفعاليات الاقتصادية والنقابات والاتحادات والغرف لمواجهة الظروف الراهنة وإيجاد المخارج والحلول المجدية لتحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي والارتقاء بالعملية الإنتاجية.
وفيما يخص تأمين اليد العاملة للمنشآت الصناعية، لفت رئيس مجلس الوزراء إلى دور المعاهد الصناعية والتقانية والتطبيقية بتأمين الكوادر والتعاون مع المدن الصناعية لتدريب هذه الكوادر لتكون جاهزة لدخول سوق العمل، موضحاً أهمية الدور المجتمعي للفعاليات الصناعية من خلال المساهمة بمبادرات تعزز وتحسن الواقع الخدمي في المناطق المحيطة بالمدن الصناعية.
من جانبه أكد محافظ ريف دمشق أهمية المدينة الصناعية بعدرا باعتبارها تشكل رافدا اقتصادياً حيوياً ومهماً وتسهم بشكل فاعل في دعم الاقتصاد الوطني مؤكداً على العمل لتذليل أي عقبات تتعلق بتنشيط الإنتاج بالمدينة وتقديم التسهيلات في هذا الإطار.
بدوره لفت المهندس فارس فارس مدير المدينة الصناعية بعدرا إلى العمل على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للصناعيين بالمدينة من مياه وبنى تحتية وخدمية، موضحاً أنه تم توسيع خدمات النافذة الواحدة ومركز خدمات المستثمرين. كما تم إطلاق مركز لتدريب اليد العاملة وتأمين الكوادر اللازمة للعملية الإنتاجية بالمدينة.
حضر الاجتماع وزيرا الإدارة المحلية والبيئة والموارد المائية وأمين فرع الحزب بمحافظة ريف دمشق ورئيس اتحاد غرف الصناعة ورئيس غرفة تجارة ريف دمشق.