كشفت دراسة بريطانية أسبابا غريبة وراء عدم القدرة على الطلاق، إذ أشارت إلى أن غلاء السكن والرهن العقاري، يزيدان من صعوبة الانفصال. ووفق دراسة جديدة، فإن أشخاصا متزوجين يبقون معا لتعذر القدرة على دفع كلفة الانفصال المادية. وكلفة الانفصال هنا لا تعني إجراءات المحاماة فقط، بل ما يترتب على الطلاق من نفقات الأطفال والمعيشة ومصاريف تعليمهم. ففي بريطانيا مثلا، يستمر ثلث المتزوجين في علاقاتهم بسبب عجزهم عن تحمل كلفة العيش وحدهم في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الرهن العقاري. وفي المجمل، يحذر خبراء العلاقات الأسرية من أن البقاء في علاقة زوجية لأسباب مادية فقط قد يضر بصحة الزوجين ويخلف تبعات سلبية على الأطفال. في هذا الصدد، تقول الاستشارية النفسية والاجتماعية لانا قصقص، في حديثها لبرنامج "الصباح" على قناة "سكاي نيوز عربية": هناك أشخاص يقررون الاستمرار في الزواج رغم وجود مشاكل كثيرة بينهم، بسبب الأعباء المادية. المرأة في حال كانت مستقلة ماديا، تستطيع الاعتناء بنفسها في حال حصل الطلاق، والعكس صحيح. المحاكم تحدد النفقة بناء على المستوى المادي للوالدين، وعلى مستوى حياة الأطفال قبل الانفصال. البيت الزوجي يحتاج الحب والتفاهم والمودة والتوافق. التبعات النفسية والاجتماعية على وجود بيت زوجي "صوري فقط" تكون كبيرة في المستقبل.