ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق غابات جزر هاواي الأمريكية إلى 93 قتيلاً، مع تضرر أكثر من 2200 مبنى في ما وصفته السلطات المحلية بأنه “كارثة القرن”.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن حاكم ولاية هاواي جوش غرين قوله: “إن حصيلة قتلى حرائق الغابات التي اجتاحت مدينة لاهاينا التاريخية في جزيرة ماوي التابعة لولاية هاواي، ارتفعت إلى 93 شخصاً على الأقل، بينما لا يزال الكثيرون في ملاجئ الطوارئ بعد فرارهم من النيران”.

وأضاف غرين: “إن الحصيلة مهيأة للارتفاع مع مواصلة فرق البحث تمشيط أنقاض لاهاينا والعثور على المزيد من الضحايا”، معتبراً أن “حرائق جزر هاواي هي الأكثر دمويةً في الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن، وأسوأ كارثة طبيعية واجهتها هاواي على الإطلاق”.

وأكد خفر السواحل أنهم انتشلوا 17 شخصاً أحياء من المياه بالقرب من ميناء البلدة.

وقدرت وكالة إدارة الطوارئ الأمريكية في بيان تكاليف إعادة إعمار مدينة لاهاينا بـ 5.5 مليارات دولار إثر الحرائق التي تسببت بتدمير أكثر من 2200 مبنى، وأظهرت مقاطع مصورة دماراً واسعاً بعد انتشار الحرائق التي أجبرت الآلاف على إخلاء منازلهم بعد أن عرقلت الرياح العاتية الجهود المبذولة لاحتوائها.

ونشرت السلطات في هاواي دعماً إضافياً لمواصلة فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين وضحايا، كما حذرت السلطات من أن الأمر سيستغرق سنوات عديدةً لإصلاح الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات في جزيرة ماوي، حيث تم تدمير أكثر من ألف مبنى في مدينة لاهاينا وحدها.

ووصفت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في تصريحات صحفية الخسائر البشرية الناجمة عن الحرائق بأنها “كارثية”.

ويوم الجمعة الماضي أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الولاية منطقة “كارثة كبرى”، بينما طلب البيت الأبيض 12 مليار دولار لتغطية عمليات الإنقاذ وإعادة الإعمار.

وكانت حرائق الغابات بدأت في جزيرتي ماوي وبيغ آيلاند في أرخبيل هاواي مساء الثلاثاء الماضي، ولا يزال السبب غير معروف، لكن الرياح الناجمة عن إعصار “دورا” إلى جانب الطقس الجاف ساعدا في تأجيج النيران.

وباتت تلك الحرائق الكارثة الطبيعية الأكثر هلاكاً في تاريخ ولاية هاواي الأمريكية بعد أن تخطت كارثة تسونامي التي أودت بحياة 61 شخصاً على جزيرة هاواي عام 1960.