افتتح الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع الجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب مساء اليوم ملتقى الاستثمار الريادي الثاني “فرصة 2023” وتم تكريم المشاريع الفائزة في المسابقة الخاصة بالملتقى وذلك على مسرح أرض مدينة المعارض القديمة بدمشق.
ويهدف الملتقى الذي يستمر يومين ويتضمن 19 مشروعاً ريادياً وصلت إلى المرحلة النهائية لـ 37 مشاركاً في مختلف الاختصاصات التعليمية والصناعية والتجارية والزراعية والصحية والتكنولوجية إلى فتح الآفاق أمام طلبة الجامعات والخريجين والشباب للدخول إلى سوق العمل والإنتاج عبر المشاريع الريادية التي تشكل أحد حوامل الاقتصاد الصغير وذلك من خلال خلق بيئة ريادية متكاملة الأطراف لهذه المشاريع تشمل التدريب والإشراف النوعي الريادي والتمويل.
وفاز بالمركز الأول كل من فاطمة الإسماعيل ووسام الإسماعيل وحصلا على جائزة قدرها 20 مليون ليرة سورية وذلك عن مشروعهما (pine Tech) الذي يهدف إلى تمكين المكفوفين وضعاف البصر من التفاعل مع البيئة المحيطة ودمجهم في المجتمع ليتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم بشكل تام.
كما فاز بالمركز الثاني كل من فاطمة أحمد وإسراء الزبدي وربا بصل وحصلوا على جائزة قدرها 15 مليون ليرة سورية وذلك عن مشروعهم “استثمار المخلفات زراعية في الصناعات البديلة”.
وجاء في المركز الثالث أربعة مشاريع حصل كل منها على جائزة قدرها 10 ملايين ليرة سورية وهي مشروع منصة تركيز لكل من سيم القباني ورهف دروبي ومشروع سوق الهال الإلكتروني لأسماء ضفار ومشروع جهاز تنبيهي محمول لشاردة البوتاسيوم لمرضى الفشل الكلوي لكل من سلمان قاسم ولجين نعيم وجنى القلعاني وندى عمار وكذلك مشروع تخفيف آلام الشقيقة والحد من نوباتها لكل من مؤيد الحمو وحسين الويس وريما إبراهيم.
الدكتورة دارين سليمان رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية أوضحت في كلمة لها أن الملتقى جاء انطلاقاً من خطة الاتحاد ودوره الحيوي والتنموي في دعم مشاريع العمل الطلابي والشبابي وانسجاماً مع خطواته في ربط الجامعة بالمجتمع والتشبيك بين رواد الأعمال والمشاريع وبين الجهات الداعمة والمانحة إضافة إلى نشر ثقافة الريادة والعمل الحر بين الشباب وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وتشجيع الطلاب والرياديين لتحويل أفكارهم ومشاريعهم إلى منتج قابل للاستثمار وتوجيه الأنظار نحو ضرورة أن تكون مشاريع التخرج قابلة للتطبيق ومنتجاً استثمارياً.
ونوهت الدكتورة سليمان بالدعم والرعاية اللذين حظي بهما الملتقى من قبل السيدة أسماء الأسد للتأكيد على ضرورة دعم هذه الفئة من المجتمع ومتابعتها الدائمة للمشاريع الشبابية الريادية والمسار الذي انطلق به اتحاد الطلبة في ريادة الأعمال لافتة إلى النجاح الذي حققه ملتقى “فرصة 2022” العام الماضي.
رئيس مجلس أمناء الجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب معتز سكرية أوضح في كلمة له أن ملتقى الاستثمار الريادي “فرصة” مسار بدأ بمسابقات لريادة الأعمال في عدة مجالات وتطور ليصبح ملتقى ومنصة ومساراً لريادة الأعمال في سورية مؤكداً العمل على تحديث هذا المسار في تحقيق أهدافه الرامية إلى دعم الشباب وريادة الأعمال والمشاريع الناشئة.
ولفت سكرية إلى أن الدعوة مفتوحة لشباب سورية من رواد الأعمال الطموح الذي لديه الشغف والإصرار على العمل، صاحب الأفكار الخلاقة والمشاريع المبدعة لتقديم أفكاره ومشاريعه المبدعة والرائدة في مختلف الاختصاصات والمجالات الزراعية والصناعية والطبية والتجارة الإلكترونية الرائدة والتي تحقق القيمة المضافة والميزة التنافسية لتكون أساساً لواقع جديد ومستقبلاً لأصحابها.
وفي تصريحات للإعلاميين نوه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم بالتقدم الملحوظ الذي تشهده مسابقات المشاريع الريادية في سورية ونوعية المشاريع المقدمة من الطلاب والتي ترتبط بالواقع العملي والحياة اليومية للمجتمع في مختلف القطاعات مؤكداً دعم وتشجيع الوزارة لطلاب الجامعات من أجل المضي قدماً في هذا المجال واختيار مشاريع نوعية متميزة في المسابقات القادمة.
مدير تطوير الأعمال والعلاقات العامة في شركة أجنحة الشام للطيران أسامة الساطع قال: إن دعم الشركة لهذا الملتقى الريادي يعد جزءاً من إستراتيجية الشركة التي تعتمد على الدعم الدائم والمستمر للثروات البشرية ومشاريع وأحلام الشباب حتى تتحول إلى مشاريع حقيقية ومستدامة منوهاً بمستوى المشاريع التي قدمها الشباب في ظل الظروف الراهنة ولافتاً إلى دعم الشركة الدائم لمناح مختلفة في المجتمع السوري سواء كانت رياضية أو سياحية أو ريادية إضافة إلى دعم الحركة الثقافية والاقتصادية والمشاريع المقدمة في هذه المجالات لدفع عجلة الاقتصاد.
أحمد شاهين مشرف قسم الرعاية والفعاليات في شركة سيرياتيل قال: إن رعاية الشركة للملتقى تأتي انطلاقاً من مسؤوليتها المجتمعية لدعم الرواد الشباب الذين يحاولون تقديم مشاريع ريادية تسهم ببناء المجتمع وتطويره.
الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي بشار الست لفت إلى أن البنك ليس فقط راعي الملتقى وإنما هو مساند للشباب الرواد بتقديم خبراته لهم لإيمانه بالمشاريع المتميزة المقدمة من قبلهم ولا سيما البناءة منها والتي تسهم في تطوير المجتمع.
ومن الرواد الفائزين بالجوائز شكرت المهندسة فاطمة إسماعيل اختصاص هندسة حاسوب وتحكم آلي من جامعة تشرين القائمين على المسابقة وقالت إنها فرصة رائعة لتحقيق أحلامنا وإن الفوز بالجائزة تعني لها الكثير وهي ترمز إلى الجهد والتعب الطويل الذي بذلته وزملائي خلال الفترة الماضية.
كما أعربت الطالبة لجين نعيم سنة رابعة هندسة طبية عن سعادتها بالفوز في المسابقة معتبرة أنه خطوة أولى في سبيل تحقيق طموحها وإدخال المشروع إلى السوق.
حضر الملتقى وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل والشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة وممثلي جامعة فردوسي مشهد الإيرانية ورؤساء الاتحادات والجمعيات والهيئات ومديري الشركات والبنوك وأصحاب المشاريع الريادية.
المصدر وكالة سانا