أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل أن الدفع بالإنتاج المحلي هو الحل الأمثل للنهوض بالاقتصاد الوطني لافتاً إلى أن الهدف من العقوبات القسرية الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية على الدول الأخرى ومنها سورية هو محاربة الشعوب بلقمة عيشها.

 

وقال الوزير الخليل في مقابلة مع القناة السورية مساء اليوم: إن تأزم الأوضاع الاقتصادية العالمية يعود لأسباب منها انتشار جائحة كورونا وآثارها السلبية على حركة الإنتاج العالمية إضافة لانقطاع سلاسل التوريد وتعرضها لانقطاعات متكررة وللتغيرات المناخية القاسية التي أصابت العديد من دول العالم وكبدتها خسائر بشرية ومادية كبيرة.

 

ولفت الوزير الخليل إلى أن الإجراءات التي قام بها عدد من الحكومات للتقليل من الآثار السلبية لتأزم الأوضاع الاقتصادية لم تثمر بل زادتها سوءاً موضحاً أن المصارف المركزية في العالم تعتمد التشدد بسياساتها النقدية من خلال رفع أسعار الفائدة بهدف سحب الأموال من الأسواق وتحويلها باتجاه القنوات المصرفية للتقليل من ارتفاع الأسعار الموجود في الأسواق مبيناً أن رفع أسعار الفائدة للمقترضين من رجال أعمال وشركات تسبب بالعزوف عن النشاط الاستثماري.

 

وأوضح الوزير الخليل أن سبب ارتفاع الأسعار في سورية يعود لارتفاع الأسعار عالمياً واعتماد سياسات الدعم والتوظيف المتبعة سابقاً والتي تشكل عبئاً كبيراً على موازنة الدولة ما تسبب بتعميق المشاكل الاقتصادية التي باتت بحاجة إلى مراجعة سريعة للسياسات الاقتصادية والتي تعد مسؤولية حكومية ومجتمعية تضم الجميع.