عانت المراهقة البريطانية إيلي ريتشيو أعراضًا غريبة وخطيرة، بداية من صعوبة التحدث والإغماء مرارًا وتكرارًا، قبل أن تتم تشخيصها بوجود ورم دماغي مميت.
إيلي، التي كانت تبلغ من العمر 14 عامًا حينها، كانت تعاني من ثقل في الكلام ومشكلات في التحدث، وكانت تفقد وعيها بشكل متكرر.
تم نقل إيلي على وجه السرعة إلى المستشفى بعد أحداث إغمائها، وهناك كشفت الفحوصات عن وجود ورم دماغي مميت يعرف باسم “الورم الدبقي الجسري الداخلي المنتشر”.
وفقًا لصحيفة “إكسبريس” البريطانية، تلقت إيلي والدها ومستشاري الأورام الذين عالجوها صدمة عندما أخبروهم بأن الورم نما وتجاوز جزءًا كبيرًا من دماغها، مما قلص من خيارات العلاج المتاحة لها.
تم منح إيلي فقط 10 أشهر للعيش، وبدأت علاجًا إشعاعيًا في لندن، ومعها عائلتها في محاولة يائسة لإبطاء تقدم الورم. وبينما كانت الأم تشرح موقفها، قالت: “قيل لي أن الأطفال الذين يعانون من هذا النوع من الأورام عادةً ما يتعين عليهم القضاء على الأقل حوالي 10 أشهر في العلاج”.
وتابعت قائلة: “على الرغم من صعوبة المرحلة التي مرت بها إيلي، إلا أنها بقيت هادئة ولطيفة طوال الوقت”.
لكن الأمور انقلبت إلى الأسوأ، حيث توفيت إيلي بشكل مأساوي بعد مرور ستة أشهر فقط من تشخيص الورم في مستشفى شوتينج ستارز في غيلدفورد ببريطانيا.
وأشارت الأم، كيم، إلى أن إيلي خسرت معركتها ضد الورم بسرعة كبيرة وأصبحت بحاجة إلى رعاية مستمرة على مدار الساعة، حيث فقدت القدرة على الحركة تمامًا.
وأضافت: “والدي اضطر للانتقال للعيش معي لمساعدتي في العناية بها، واستمر هذا الوضع لمدة خمسة أسابيع”.