بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز الذي يصادف الأول من كانون الأول من كل عام نظمت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية احتفالية تحت شعار “اجر بنفسك اختبار فيروس الإيدز … صحة أفضل في متناول يدك”، وذلك في فندق الشام بدمشق.

 

معاون وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية تحدث في كلمة له عن أهمية تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الأشخاص المصابون بالإيدز ووضع سياسات واستراتيجيات للحد من انتشاره، وأهمية إجراء الاختبار والكشف المبكر عن الإصابة بهدف تقديم العلاج في الوقت المناسب والمساهمة في تحسين الوضع الصحي للمتعايشين.

 

وأكد ضميرية أن سورية من الدول ذات معدلات الإصابة المنخفضة إقليمياً وعالمياً، حيث بلغ العدد التراكمي لحالات العوز المناعي البشري المكتشفة فيها منذ عام 1987 وحتى الأول من الشهر الجاري 1232 إصابة، منهم 869 إصابة من الجنسية السورية و363 إصابة من جنسيات أخرى، لافتاً إلى أن عدد المتعايشين بعدوى فيروس العوز المناعي البشري الذين يتلقون العلاج 419 شخصاً.

 

بدوره أشار نكوسيلاثي امبالا من منظمة الصحة العالمية في سورية إلى التزام المنظمة بوضع نهاية للمرض، ودعمها لخطة عمل إقليمية جديدة للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030، لافتاً إلى ضرورة استحداث بدائل لنهوج الاختبار التقليدية القائمة على المرافق المركزية كالاختبار الذاتي للكشف عن الفيروس كأحد سبل الوصول إلى الأشخاص الذين لا يجدون بديلاً لالتماس الخدمات عبر مرافق الاختبار الروتيني.

 

ودعا امبالا الحكومات ومقدمي خدمات الرعاية الصحية والمنظمات المجتمعية إلى تسريع اعتماد الاختبار الذاتي للكشف عن الفيروس بوصف ذلك نهجاً إضافياً لمعرفة وضع الشخص من حيث الإصابة بالفيروس.

 

من جهته مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي لفت إلى جهود الوزارة من أجل الحد من انتشار مرض الإيدز وتقليل الوصمة والتمييز اتجاه المرض والمرضى، وتنسيق الجهود وتوحيدها للوصول إلى الهدف العالمي المتمثل في خفض معدل العدوى بفيروس نقص المناعة البشري للحد من انتشاره، وتحسين مستوى الصحة للمتعايشين مع عدوى الفيروس وتأمين العلاج لهم.

 

وتضمن الاحتفال عرض فيديوهات توعوية للتعريف بطرق انتقال الفيروس وسبل الوقاية منه، ونشاطات البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، وعرضاً مسرحياً لجمعية تنظيم الأسرة يظهر معاناة الشخص المصاب بالإيدز.