لكم أن تتخيلوا مدى صعوبة إيصال النفط إلى سورية، ولكم أن تتخيلوا كيف أن وصول ناقلة نفط إلى ميناء بانياس هو عملية معقدة ومحفوفة بالمخاطر وتحتاج زمناً طويلاً وجهداً كبيراً حتى تعبُر البحر الأحمر وتصل إلى موانئنا.. ليس بسبب العقوبات والحصار فقط وإنما لأسباب أخرى أيضاً.
في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، كشفت الصحيفة أن "إسرائيل" استهدفت ما لا يقل عن 12 ناقلة نفط إيرانية أو تحمل نفطاً إيرانياً كانت متجهة إلى سورية خلال السنة ونصف الماضية وذلك باستخدام الألغام البحرية. هذا يعني أن 12 ناقلة نفط كان من المفترض أن تصل إلينا بما كانت تحمل، لكنها لم تصل خلال عام ونصف العام فقط. ويعني أيضاً بحسبة رياضية أن كل ناقلة تحمل مليون برميل نفط خام، وكل مليون برميل ينتج عن تكريره في مصفاتَي حمص وبانياس:
٢٠٠ الف اسطوانة غاز منزلي
٥٧.٦ مليون لتر مازوت
٣٢.٥ مليون لتر بنزين
٥٨ ألف طن فيول
وإذا كانت 12 ناقلة قد مُنعت من الوصول إلينا معنى ذلك أن السوريين حُرموا من:
مليونين و400 ألف اسطوانة غاز منزلي
690 مليون ليتر مازوت
390 مليون ليتر بنزين
تخيلوا لو أن هذه الكميات كانت تصل إلينا.. هل كنا سنقف في تلك الطوابير ننتظر؟.