تبنت غالبية دول العالم اليوم أول اتفاق تاريخي حول المناخ، بعد طرح مسودة اتفاق خلال مؤتمر المناخ (كوب 28) المنعقد في دبي ، وإجراء مفاوضات حول المسودة استمرت طوال الليل، وفق القائمين على المؤتمر.

 

وحسب وكالة فرانس برس فإن الاتفاق يدعو إلى “التحوّل باتجاه التخلي وبشكل تدريجي عن الوقود الأحفوري من الفحم والنفط والغاز ومشتقاتها المسؤولة عن الاحترار العالمي”.

 

وكي يحظى القرار بتوافق عالمي، وفق الوكالة فإنه لم ترد في نصه العبارة، التي طالب بها أكثر من مئة دولة والآلاف من نشطاء المناخ، بـ “الاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري”، بل استبدلت بعبارة “التحوّل باتجاه التخلي التدريجي”.

 

ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من رئاسة المؤتمر الإماراتية أنه تمت “معايرة هذه الصياغة بدقة لمحاولة التوفيق بين وجهات النظر المتعارضة، مع تعمد ترك القليل من الغموض حتى يجد كل طرف فيه ما يطالب به”، مضيفاً: “لا أعتقد أن أي طرف مسرور تماماً أو حزين تماما بالقرار العالمي”.

 

وحول هذا القرار الذي وافقت عليه 200 دولة حاضرة في (مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ)، قال رئيس المؤتمر سلطان الجابر: إنه “قرار تاريخي لتسريع العمل المناخي”، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن “عصر الوقود الأحفوري يجب أن ينتهي من خلال تحقيق العدالة والإنصاف”.

 

ودعا الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ سايمن ستيل الدول إلى تكثيف جهودها بعد الاتفاق، وقال: “الآن يتوجب على جميع الحكومات والشركات أن تحول هذه التعهدات إلى نتائج اقتصادية حقيقية من دون تأخير”.