أكدت منظمة الصحة العالمية أن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي في غزة تحول إلى حمام دم، وبات يحتاج إلى إعادة تأهيل بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي ضمن عدوانه المتواصل على القطاع لليوم الـ 72.
وأوضحت المنظمة في بيان أوردته وكالة وفا الفلسطينية أن فريقاً منها ومن وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة قام أمس بإيصال مواد طبية إلى مجمع الشفاء الذي يعد أكبر مستشفيات القطاع، مشيرة إلى أن عشرات آلاف النازحين لجؤوا إليه وهو يفتقر إلى المياه والغذاء.
وقالت الصحة العالمية: إن الفريق الذي زار المجمع وصف خدمات الطوارئ بأنها حمام دم، مع وجود مئات المرضى والمصابين داخله، ووصول مرضى جدد في كل دقيقة، لافتة إلى أن المرضى الذين يعانون صدمات يتلقون العلاج على الأرض، وأن وسائل تخفيف الألم محدودة جداً وحتى غير متوافرة.
وأشارت المنظمة إلى أن المجمع يعمل بطاقته الدنيا مع فريق طبي محدود للغاية، وتم نقل مرضى الحالات الخطرة إلى مستشفى المعمداني للخضوع لعمليات جراحية، معربة عن استعدادها لإعادة تأهيله في الأسابيع القادمة ليتمكن من استئناف خدماته الأساسية.
وتعرضت البنية التحتية الصحية بأكملها في قطاع غزة لأضرار بالغة، جراء عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي، حيث خرج 22 مستشفى و53 مركزاً صحياً من الخدمة جراء قصف الاحتلال أو نفاد المستلزمات الطبية والوقود.