عملت لسنوات معدة ومحاورة سياسية في إذاعة سوريانا، ثم انتقلت إلى العمل في المجال الإنساني المجتمعي الوجداني ووجهت رسالتها إلى الشريحة الأوسع من الجمهور وهي شريحة البسطاء وجعلتهم في مقدمة اهتماماتها، معتبرة أن نجاح أي برنامج رهن بمشاركة الجمهور به وتفاعله معه والتأثير بهم .

المذيعة ومعدة برنامج "سكن الليل" عبر أثير إذاعة وقناة سوريانا في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ديمة نيوف تحدد صفات معد البرنامج الناجح الذي يضفي لمساته على برامجه ويعطيها روحاً وشكلاً ومضموناً مختلفاً، فتكون شخصية البرنامج قريبة إلى حد بعيد من شخصية معده ومقدمه، وتقول إنه من المهم أن لا يكون الإعلامي مبتذلاً وألا تكون المذيعة مجرد عارضة أزياء .

وتضيف أن فكرة برنامج سكن الليل تقوم على تكوين عائلة إعلامية مجتمعية وأن يكون منبراً وجدانياً إنسانياً للجميع، نرسل من خلاله رسائل الحب والخير والتسامح والسلام كل بطريقته، عبر الكلمة الحرة والفن بأنواعه إضافة إلى الأدب، حيث لاقت فكرة البرنامج دعم واهتمام إدارة القناة وانطلق البرنامج ونحن الآن في السنة الثالثة.

وتؤكد أن البرنامج يحظى اليوم بجمهور كبير.. رقمياً على الفيس بوك، وهناك عشرات الآلاف من المتابعين عبر الفيس أما المتابعون بصمت فلا نعرف عددهم، وبدأت بعض "الكروبات" والملتقيات بالانضمام لعائلتنا على الهواء.. وقد سألناهم لماذا.. قالوا ببساطة هذا البرنامج يمثلنا بطيبتنا وعفويتنا ويتحدث بلغتنا نحن البسطاء فلا تصنّع أو تكلف فيه ونحب مقدمته لأنها صادقة وعفوية وتشبهنا... سكن الليل منبرنا... وطبعاً كتب العديد من الأدباء والفنانين عن البرنامج ويشاركون دائماً فيه معتبرين أنه يحاكي الإنسان فيهم.

وترى أن حضور الفكرة وإعداد الرسالة الإنسانية التي ننشدها وتوجيهها للمتلقي بأسلوب مباشر وبسيط وعفوي وطبعاً العفوية هنا يجب أن تكون مدروسة من قبل المذيع فبرامج كهذه لنسمها برنامج مذيع وليس برنامج معد، لأن أهم عوامل نجاح هكذا برامج أن يحبك الناس وأن تكون مقنعا وصادقا كمذيع، والحمد لله كتب لنا النجاح ودخل قلوب الكثيرين وبات الكثيرون يعتبرونه برنامجهم... فإن لم يحبك الناس كمذيع وتحظى بثقتهم وتؤثر بهم فلن يتابعونك أبدا مهما كان الإعداد قوياً والاستوديو فخماً.. جمهور اليوم ليس كجمهور الأمس.. فالجمهور اليوم هو شريك للإعلام وليس مجرد متلقي .

وقالت: لقد نال برنامج سكن الليل جائزة وكرم من قبل اتحاد الصحفيين ووزارة الإعلام وهي أول مرة يشعر الجمهور بأنهم هم من كرموا ونالوا الجائزة.. لأننا شكلنا عائلة حقيقية وأطلقنا معاً فريق العمل والمتابعون شعار البرنامج وآمنا به.. وشعارنا هو: بالحب ننتصر.. فاعتبروا أننا بالحب انتصرنا.. وهذا حقيقي لأننا مؤمنون بشعارنا.

وتضيف: تكمل إدارة القناة الحالية دعمها ورعايتها للبرنامج ليضاف إنجاز جديد.. وهو "سكن الليل من المحلية إلى العربية" حيث بدأ العديد من الدول العربية بمتابعة البرنامج ويطالب بعض الشعراء العرب بالمشاركة معنا.. من ليبيا والعراق ومصر والأردن وتونس والجزائر والسودان وهذا ما سنعمل عليه قريباً.

في الختام تقول المذيعة ديمة نيوف: أشعر أنني مؤتمنة على وجدان الناس البسطاء والطيبين في هذا البرنامج ولن أتخلى عنهم وعنه.. ومن منطلق أن الإعلام رسالة، فرسالتي هي حب الناس ومحبتهم، وهذا هو النجاح.