افتتح المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء محطة ألمى الكهروضوئية بالطاقة المتجددة (الشمسية) باستطاعة 1 ميغا واط والواقعة شرق مدينة حماة ومنتزه قلعة حماة الأثرية والسياحية.

وقال المهندس عرنوس في تصريح صحفي: إن مشروع المحطة يساهم في توفير الطاقة والحفاظ على البيئة النظيفة ولا سيما في ظل الظروف الراهنة والحصار الاقتصادي والعقوبات الجائرة على سورية مؤكدا أن الحكومة تشجع رجال الأعمال والمستثمرين على إقامة مشاريع كهذه من شأنها التخفيف من الضغوط على حوامل الطاقة ومصادرها.

بدوره قال المهندس غسان الزامل وزير الكهرباء في تصريح مماثل: إن سورية تتمتع بسطوع شمسي جيد لفترة طويلة من السنة وهي مستقرة بالطاقة الشمسية ما يجعلها بيئة مناسبة للاستثمار بمشاريع محطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية والتي بمقدور المستثمرين أصحاب هذه المشاريع استرداد رؤوس أموالهم خلال مدة أقصاها 5 سنوات من تشغيل المحطة داعيا المستثمرين السوريين داخل سورية وخارجها إلى الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية البديلة.

وأكد أن وزارة الكهرباء لم تدخر جهدا في سبيل سن القوانين والتشريعات وتقديم التسهيلات بغية تنشيط هذه الصناعة الواعدة.

من جانبه أوضح غسان خليف صاحب ومستثمر المحطة في تصريح للصحفيين أن مشاريع الكهروضوئية بالاعتماد على الطاقة المتجددة مجدية من الناحيتين الاقتصادية والبيئية ولا سيما في ظل الظروف الراهنة والإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الدول الغربية ضد الشعب السوري لما فيه من توفير للمشتقات النفطية، مبيناُ أن المحطة توفر سنويا نحو 3500 طن من الوقود الأحفوري.

ودعا خليف المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال إلى التوجه نحو الاستثمار بمشاريع توليد الكهرباء بالاعتماد على الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أن المحطة التي تم افتتاحها اليوم باستطاعة 1 ميغا واط تضاف إلى محطة أخرى عائدة له تم وضعها بالخدمة نهاية العام الماضي باستطاعة 1 ميغا واط أيضاً.

كما افتتح رئيس مجلس الوزراء ايضا منتزه قلعة حماة الاثرية والسياحية بعد اعادة تأهيله واغلاقه لمدة 10 سنوات جراء ظروف الحرب الإرهابية على سورية.

وقال محافظ حماة محمد طارق كريشاتي في كلمة له خلال الافتتاح: نفتتح أبواب منتزه قلعة حماة السياحية والأثرية أمام أهالي المدينة وضيوفها وزوارها الذين حرمهم الارهاب طوال السنوات الماضية من زيارتها وتعود اليوم للحياة مجددا بهمة رجال الجيش العربي السوري وجهود الجهات المعنية بالمحافظة بعد تأهيل المنتزه ومختلف مرافقه الخدمية وبناه التحتية ليكون متنفسا طبيعياً لأهلها وزوارها.

وأشار إلى أن منتزه القلعة شهد أعمالا خدمية عدة لتأهيله مع الحفاظ على نسيجه الحضاري والتراثي مبينا أن مساحة المنتزه تبلغ نحو 50 دونما وتم طرح العديد من مواقعه للاستثمار دعما لتنشيط السياحة الشعبية.

بعد ذلك قدمت فرقة آرام للفنون الشعبية فقرات استعراضية وتراثية وغنائية وموسيقية نالت إعجاب وتقدير الحضور وبثت الفرحة والبهجة في قلوبهم.

وفى تصريح أوضح المهندس مرهف حاج زين رئيس مجلس مدينة حماة أن منتزه قلعة حماة الاثرية شهد خلال الفترة الماضية أعمال تأهيل وصيانة شاملة لحدائقه ومرافقه وشبكات الإنارة وألعاب الأطفال والمقاعد وسواها مع تجديد وتشذيب المساحات الخضراء من خلال تقليم وزراعة أشجار مثمرة وزينة وتأهيل الممرات والتي تصب في مجملها في تحسين واقع هذا المنتزه الذي يحظى بمكانة شعبية لدى أهالي حماة وضيوفها حيث يجدون فيه مكانا للراحة والاستجمام وفرصة للابتعاد عن صخب المدينة وضجيجها.

حضر حفل افتتاح منتزه قلعة حماة الاثرية وزير السياحة المهندس رضوان مارتيني ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال برازي ومحافظ الرقة عبد الرزاق خليفة ومحافظ إدلب اللواء محمد نتوف وأمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي أشرف باشوري وفعاليات شعبية.

الجدير ذكره أن مساحة منتزه قلعة حماة الأثرية تزيد على 50 دونما من الأعلى و100 دونم من الأسفل ويقع على الضفة الشمالية الغربية لمجرى نهر العاصي في إطلالة بهية على موقع باب النهر.

كما التقى رئيس مجلس الوزراء الفعاليات الإدارية والاقتصادية والاجتماعية في المحافظة بحضور أعضاء مجلس الشعب ومديري المؤسسات والدوائر والجهات العامة في المحافظة.

وتركزت مداخلات ومطالب الحضور حول تخفيض ساعات التقنين الكهربائي والعدالة في توزيع الطاقة الكهربائية وتقديم المزيد من التسهيلات للمواطنين العائدين إلى مناطقهم وقراهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب مع تحسين الأوضاع الخدمية لهذه المناطق وتسريع وتائر العمل في إعادة تأهيل المشافي والمراكز الصحية في بعض مناطق المحافظة إضافة إلى تسريع العمل لافتتاح المراكز الخدمية في صوران ومحردة وسلمية وتخصيص مخبز مورك بالدقيق التمويني بعد الانتهاء من تجهيزه مع تقديم المزيد من المزايا والخدمات لأسر وذوي الشهداء ومعالجة مشكلة النقل الداخلي بزيادة عدد الباصات الموضوعة في الخدمة.

كما دعا الحضور إلى زيادة الدعم المقدم لمربي الدواجن وزيادة الاهتمام بمكافحة آفة زهرة النيل السامة في المسطحات المائية في منطقة الغاب وتكثيف أعمال تعزيل الأقنية المائية والمصارف ومعالجة وضع الآبار الارتوازية المخالفة وإعادة تأهيل سد أفاميا الذي يروي 150 ألف دونم بعد تجهيز محطات الضخ وزيادة الدعم المقدم للمزارعين في قطاع محردة الشمالي.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تبذل قصارى جهودها لتأمين المشتقات النفطية والدقيق ومواد المقنن التمويني في ظل الحصار الجائر والعقوبات المفروضة على سورية مشيراً إلى حرص الحكومة على إيصال الدعم المعيشي لمستحقيه وتأمين المواد الأساسية لمعيشة المواطنين مع دعمها للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتنموية وتشجيعها الدائم على الإنتاج الزراعي والصناعي واتخاذ كل التدابير اللازمة للحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد الوطني.

وشدد المهندس عرنوس على تنفيذ الخطط الاستثمارية للمؤسسات والشركات الحكومية والتقيد بفترات التنفيذ للتخلص من مشكلة تذبذب الأسعار مع حرص الحكومة خلال الفترة المقبلة على دعم مختلف الصناديق المالية الموجودة في الشركات والمؤسسات لرفع قيمة القروض الممنوحة للمستفيدين.

وختم رئيس الحكومة بالقول إن انفراجات كبيرة سيشهدها المواطنون خلال الفترة المقبلة على مختلف الأصعدة والتي من شأنها تحسين حياتهم المعيشية والاجتماعية.

واستعرض محافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي الواقع الخدمي والإنتاجي في محافظة حماة وأهم المشاريع والأعمال التي تحتاجها المحافظة للنهوض

بواقعها الخدمي والصحي والتعليمي والإنتاجي مشيراً إلى أن الجهات المعنية في المحافظة خلية عمل دائمة لرصد أي تحاوز وتشجيع أي مبادرة من شأنها تحسين الأوضاع والظروف الاجتماعية والخدمية.

حضر اللقاء وزراء التجارة الداخلية وحماية المستهلك والسياحة والزراعة والكهرباء والموارد المائية وأمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي.